أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، لوفد أميركي أهمية إزالة منظمة التحرير الفلسطينية من قائمة الإرهاب الأميركية، واعتبارها شريكا في السلام. وجاءت تصريحات اشتية خلال لقاء مع عدد من أعضاء الكونجرس الأميركي في مدينة رام الله، بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت "الرياض" نسخة منه. وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني خلال اللقاء، على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين بشكل مباشر. وطالب بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 للحفاظ على حل الدولتين، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، ومكتب منظمة التحرير في واشنطن. وكانت قد أغلقت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في سبتمبر من العام 2018 مكتب منظمة التحرير في واشنطن وحساباتها المصرفية، لوقف مواصلة العمل الفلسطيني مع المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل. وكان الكونغرس الأميركي أقر عام 1987 قانون مكافحة الإرهاب، الذي أعلن فيه منظمة التحرير "منظمة إرهابية" وحظر فتح أي مقرات تابعة لها على الأراضي الأميركية. ورغم القرار، إلا أن الكونغرس سمح للرؤساء الأميركيين بإصدار إعفاء بموافقتهم، وهو ما تم من قبل كل رئيس أميركي منذ توقيع اتفاقية "أوسلو" للسلام بين المنظمة وإسرائيل عام 1993، باستثناء الرئيس دونالد ترمب. وأكد اشتية، أهمية وجود ضغط أميركي لوقف كافة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية، سواء من مصادرة للأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، وهدم المنازل والاقتحامات اليومية للمناطق الفلسطينية والمسجد الأقصى، وإلزام إسرائيل بتطبيق الاتفاقيات الموقعة معها واحترامها. وأوضح اشتية قائلا "نحن نعيش تحت احتلال عسكري مباشر، وإسرائيل تسيطر على كافة مناحي الحياة، ويجب أن ينتهي هذا الاحتلال، مشيرا إلى أن القانون الدولي لا يتجزأ، ومن غير المعقول أن يتم تطبيقه في العالم، ولا يتم تطبيقه عندما يتعلق الأمر بفلسطين والاحتلال الإسرائيلي لها. ويأتي اللقاء قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي سيصل إلى إسرائيل في 13 يوليو المقبل، في زيارة تستغرق 40 ساعة، كما سيزور الأراضي الفلسطينية ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مدينة بيت لحم. ويطالب الفلسطينيون الرئيس الأميركي بالوفاء بالتزاماته خلال حملته الانتخابية، والاتصال الذي جرى مع الرئيس عباس في مايو من العام الماضي بشأن القضية الفلسطينية. وتتمثل المطالب بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، ومكتب منظمة التحرير في واشنطن، ودعم موازنة السلطة الفلسطينية، والضغط على إسرائيل للحفاظ على الوضع القائم في القدس، ووقف إجراءاتها أحادية الجانب، واحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية. من جهة ثانية، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين بأشد العبارات، جريمة الإعدام التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشاب محمد ماهر (25 عاما) خلال اقتحامها مدينة جنين، فجر الأربعاء. وقالت في بيان: إن "هذه الجريمة البشعة وغيرها حلقة جديدة من مسلسل الإعدامات الميدانية للفلسطينيين، وترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي في دولة الاحتلال، التي تسهل على الجنود استخدام الرصاص الحي بهدف قتل المواطنين". وشددت على أن الشهيد مرعي ضحية مباشرة لإفلات إسرائيل المستمر من العقاب. وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، وقالت: "إنها تكشف زيف ادعاءات الاحتلال ودعواته التضليلية للتهدئة، وتثبت من جديد مخططاته المسبقة لتصعيد وتفجير الأوضاع في ساحة الصراع، للتغطية على مشاريعه الاستعمارية التهويدية العنصرية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة". وطالبت الوزارة، مجلس الأمن الدولي وقف سياسية الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له شعبنا من انتهاكات وجرائم، وفي مقدمتها جريمة الاحتلال والاستيطان والقتل خارج أي قانون، كما طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والجنائية الدولية بسرعة البدء في تحقيقاتها في جرائم الاحتلال والمستوطنين. من جهة أخرى، فجّرت بحرية الاحتلال الإسرائيلي الحربية، مركب صيد قبالة شاطئ مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية نقلا عن أحد الصيادين، بأن زوارق بحرية الاحتلال قامت بتفجير مركب صيد، كان يرسو لصيد الأسماك على بعد نحو 6 أميال قبالة شاطئ رفح، وشوهدت ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من المركب. يشار إلى أن زوارق الاحتلال الإسرائيلي الحربية، تتعمد يوميا التنغيص على حياة الصيادين في بحر غزة. كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، تخللها اعتقال عدد من الشبان، فيما اندلعت مواجهات في بعض المناطق. وأفاد نادي الأسير، باعتقال قوات الاحتلال 13 فلسطينيا جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية، بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال. ففي محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 5 شبان من بلدة سلواد، ومن محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال 3 طلاب من جامعة النجاح، ومن محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من مخيم العزة. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت جنين، ما أدى لاستشهاد شاب وإصابة آخر، واعتقال شابين آخرين.