قالت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الساحة الفلسطينية تشهد حركة واتصالات دولية نشطة وزيارات لعديد من الوفود والمسؤولين من عدة دول قَدِموا وغادروا وأدلوا بتصريحات ومواقف مشجعة وإيجابية بشأن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والعدوان الأخير على القدس وقطاع غزة وتثبيت وقف إطلاق النار والعدوان وإعادة إعمار قطاع غزة خاصة، معطيةً الانطباع لهم وللجميع أنهم حققوا إنجازات وضغطوا على إسرائيل لوقف عدوانها واستيطانها وإجراءاتها التمييزية العنصرية ضد المواطنين المقدسيين. فبالأمس غادرنا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وزارنا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في ظل تعمد إسرائيل تصعيد إجراءاتها وتدابيرها العدوانية على الأرض ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها، في رد إسرائيلي واضح على تلك الزيارات والتصريحات والمواقف الدولية، وبعد مغادرة الوزير الأميركي سارع المستوطنون للاستيلاء على مبنى شرق بيت لحم وحولوه إلى بؤرة استيطانية جديدة. وأقدمت سلطات الاحتلال على توزيع 138 إخطار هدم في القدس، وإزالة أسماء عائلات فلسطينية عن جدران حي الشيخ جراح. وواصلت قوات الاحتلال استباحة الأقصى واقتحامه، ومداهمة منازل في الخليل ومداهمة أخرى شرق بلدة الظاهرية، اقتحام مدينة البيرة وإغلاق بوابة قرية عابود شمال غرب رام الله، والاعتداء على جمعية الهلال الأحمر في طوباس وإلقاء قنابل الغاز السام داخلها وإصابة عدد من المسعفين والعاملين بها، وغيرها من الانتهاكات التي تركزت بشكل أساس في القدسالمحتلة، في تأكيد جديد على أن دولة الاحتلال تواصل استهتارها بالمواقف والمطالبات الدولية بوقف عدوانها. وقالت الوزارة في بيان لها أمس الخميس، إنها تدين بأشد العبارات جرائم وانتهاكات الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا، وترحب مجددا بجميع الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار والعدوان، وكذلك بالمواقف الدولية التي أكدت أهمية معالجة وحل جذور الصراع عبر إحياء عملية سلام ومفاوضات حقيقية والهادفة لإعادة إعمار غزة. وأكدت الوزارة على مطالبتها للإدارة الأميركية وللمجتمع الدولي بضرورة تحويل أقوالهم ومواقفهم إلى أفعال كفيلة بوقف العدوان ووضع حد نهائي له، ووقف الاستيطان وعمليات التهويد والتهجير القسري والمصادرات والاقتحامات وجميع الاعتداءات الاستفزازية التي تمارسها قوات الاحتلال ومستوطنوه. وأضافت الوزارة في البيان: ترحب دولة فلسطين بالمواقف الحازمة والواضحة التي صدرت عن عديد المسؤولين الدوليين، وتعتبرها غير كافية في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي ومنقوصة ما لم تقترن بإيصال رسائل قوية وفي غاية الوضوح لإسرائيل لإجبارها على وقف اعتداءاتها، وإلا فإن هذه المواقف الدولية لن يكون لها أي قيمة تذكر أو معنى على المستوى العملي بعد أن تكون قد نسفتها إسرائيل بشكل كامل.