هدد رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك-يول بالقضاء على النظام الكوري الشمالي من قبل التحالف بين واشنطن وسيول، إذا استخدم الأسلحة النووية. وقال يون خلال خطاب ألقاه بمناسبة يوم القوات المسلحة ال75، اليوم (الثلاثاء): إنه «يتعين على النظام الكوري الشمالي أن يدرك بوضوح أن الأسلحة النووية لن تكون قادرة أبداً على ضمان أمنه»، لافتاً إلى أن النظام الكوري الشمالي يقوم بتطوير قدراته النووية والصاروخية على الرغم من تحذيرات المجتمع الدولي ويهدد بشكل صارخ باستخدام الأسلحة النووية. وحذّر من أن «هذا الأمر يشكل تهديداً وجودياً لشعبنا وتحدياً خطيراً للسلام العالمي. واستناداً إلى القدرات القتالية الجاهزة للمعركة وموقف الاستعداد القوي، سوف ينتقم جيشنا على الفور ضد أي استفزاز من جانب كوريا الشمالية، متوعداً بأنه في حال استخدامها الأسلحة النووية، فسيتم القضاء على نظامها من خلال رد فعل ساحق من قبل التحالف بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة. ولفت الرئيس الكوري الجنوبي إلى أن بلاده ستواصل تعزيز التعاون الأمني مع الولاياتالمتحدة واليابان على أساس تحالفها الصارم مع واشنطن، وستؤسس لموقف أمني قوي من خلال التضامن الوثيق مع الدول الشريكة لها. وفي اجتماع ثلاثي هو الأول من نوعه منذ 4 سنوات التقى مسؤولون من كوريا الجنوبية والصين واليابان في سول، اليوم. وضم اللقاء نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي جونغ بيونغ-وون، والنائب الأول لوزير الخارجية الياباني تاكيهيرو فوناكوشي، ومساعد وزير الخارجية الصيني نونغ رونغ. واتفق المسؤولون على استئناف قمتهم الثلاثية المتوقفة منذ 2019، في أقرب وقت مناسب، بحسب ما أعلنت عنه الخارجية الكورية الجنوبية. وناقش الاجتماع استئناف آلية التعاون الثلاثي بين الدول المتجاورة، بما في ذلك إمكانية إحياء القمم الثلاثية، المتوقفة منذ عام 2019. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ليم سو-سوك، في مؤتمر صحفي: إنه «خلال الاجتماع رفيع المستوى بين كوريا الجنوبية واليابان والصين، اتفقت الدول الثلاث على عقد قمة ثلاثية في أقرب وقت مناسب للأطراف، والعقد الفوري لاجتماع وزراء الخارجية للتحضير للقمة». وكان وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين التقى، أمس، بالمسؤولين الثلاثة، وطلب منهم العمل معاً بشكل وثيق والتوصل إلى نتائج ملموسة من شأنها أن تأتي بفوائد يمكن أن تشعر بها شعوب الدول الثلاث. وفي عام 2019، تم تعليق القمم الثلاثية بين الجيران الثلاثة التي عقدت لأول مرة في ديسمبر 2008، بعد توتر العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان بسبب أحكام تعويضات العمل القسري وجائحة كورونا. وظهر الحديث حول إحياء دبلوماسية القمة الثلاثية بعد ذوبان الجليد في العلاقات بين سول وطوكيو منذ تولي الإدارة الكورية الحالية للرئيس يون سيوك-يول الحكم في مايو من العام الماضي. وتسعى كوريا الجنوبية إلى استضافة القمة خلال العام الحالي، باعتبارها الرئيس الحالي لآلية التعاون الثلاثي.