تجددت الاشتباكات في الخرطوم، اليوم (الأحد)، بين قوات الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو «حميدتي». واستهدف سلاح المدفعية التابع للجيش عدداً من الأهداف التي تتمركز فيها قوات الدعم السريع في مدن الخرطوموأم درمانوالخرطوم بحري، بحسب ما أفاد شهود عيان ومصادر سودانية. وتصاعدت أعمدة الدخان وسط العاصمة في منطقة السوق العربي ومحيط قيادة الجيش. وضربت المسيرات الجوية للجيش أهدافاً متحركة للدعم في منطقة الأحياء القديمة وسط أم درمان.وشهدت عدة مواقع عسكرية حساسة خصوصا مقر القيادة العامة للجيش خلال الأيام الماضية، اشتباكات عنيفة بين طرفي القتال. وفي حين تتواصل المعارك، فإن الظروف الاقتصادية والإنسانية للمواطنين في مدن العاصمة باتت بالغة الصعوبة مع شح مياه الشرب في عدد من أحياء أم درمان وبحري. وحصدت الحرب أكثر من 4000 قتيل، وفقا لأرقام صادرة عن الأممالمتحدة، رغم أن العدد الحقيقي أعلى بكثير، بحسب أطباء وناشطين سودانيين. في غضون ذلك، ومع دخول الأزمة شهرها السادس، تبدو الحرب مرشحة للتمدد مع تحرك حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور خارج مناطق سيطرتها وإعلانها إحكام قبضتها على مناطق عدة منها محلية طويلة، نحو 60 كيلومترا غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وبررت تدخلها بالقتال بأنها إجراءات أمنية كاملة لتأمين المنطقة وحماية المتأثرين بالحرب. وقال رئيس السلطة المدنية في مناطق سيطرة حركة تحرير السودان مجيب الرحمن الزبير، في تصريح لوسائل إعلام محلية، إنه بعد انسحاب قوات الجيش من منطقة طويلة حتم علينا الواجب النضالي حماية المدنيين وتوفير سبل الحياة الضرورية لهم، لذا أصبح وجودنا في طويلة سبب تلبية تلك الأغراض. وأضاف أن الحركة أطلقت نداء للأمم المتحدة ومنظماتها لتوفير مستلزمات الحياة الضرورية، إضافة إلى سبل التعليم خصوصا أن هناك أعدادا كبيرة جدا من الأطفال في سن التعليم. وتسيطر حركة تحرير السودان على عدة مناطق في دارفور تشمل طويلة ومرتال، والعراديب، والعشرة، وسورتوني، وتيبيرا، في ولاية شمال دارفور. وشملت المناطق التي انفتحت فيها قوات الحركة كدنير، وكانكورو، في ولاية جنوب دارفور إلى جانب كتروم، وسبنقا، وبرقوا، وروفتا، في ولاية وسط دارفور، فضلا عن مناطق أخرى في جبل مرة. وكانت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، رفضت كل اتفاقيات السلام بما فيها اتفاق جوبا للسلام في أكتوبر 2020.