شن الجيش السوداني هجوما مدفعيا كثيفا على مواقع قوات الدعم السريع في العاصمة، اليوم (الأحد). وأكد شهود عيان سماع دوي انفجارات وتصاعد لأعمدة الدخان في أطراف المدينةالرياضيةجنوبيالخرطوم، فيما شهدت مدينة أم درمان اشتباكات ومعارك متقطعة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأفادت مصادر سوداينة، بأن قوات الجيش شنت قصفا مدفعيا تجاه مواقع لقوات الدعم السريع في أم درمان، وأن طائرات مسيرة قصفت أهدافا للدعم السريع وسط الخرطوم. وأعلن مصدر عسكري أن الجيش قصف قوات الدعم بالمسيرات في مناطق الشجرة والصحافة جنوبالخرطوم، في حين جرت اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين بمحيط سلاح الذخيرة بمنطقة الشجرة.وكان الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، أعلن أمس (السبت)، أن قوات العمل الخاص تمكنت من قتل 45 من الدعم السريع بمنطقة الشجرة جنوبالخرطوم، واستولت على 5 سيارات عسكرية. واحتدم القتال بين الطرفين في مطلع أغسطس في مدينة أم درمان في مسعى للسيطرة على جسر شمبات الحيوي الذي يربط بين مدينة أم درمانبالخرطوم بحري ويعد خط الإمداد الرئيسي لقوات الدعم السريع من غرب البلاد إلى مدن العاصمة الثلاث.وكثف الجيش القصف المدفعي والجوي على المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع شرق ووسط العاصمة. وقال شهود إن قصفا مدفعيا مكثفا استهدف أحياء الرياض والطائف وبُري القريبة من مقر قيادة الجيش شرق الخرطوم، فضلا عن قصف مركز المدينة الذي يضم أهم المرافق الحكومية من بينها القصر الرئاسي ورئاسة مجلس الوزراء ووزارات الخارجية والداخلية والمالية وديوان الحكم الاتحادي وأمانة حكومة ولاية الخرطوم. وفي غرب البلاد، عاد الهدوء إلى مدينتي نيالا عاصمة جنوب دارفور والفولة عاصمة غرب كردفان بعد أن شهدت كل منهما أعمال عنف ونهب للممتلكات. وأفادت مصادر في حكومة إقليم دارفور بهدوء الأوضاع في مدينة نيالا بعد وصول القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح. وقالت إن القوة المشتركة ستعمل على حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جانب الفصل بين الجيش وقوات الدعم السريع. ودعت المصادر طرفي الصراع إلى وقف العمليات العسكرية حفاظا على سلامة المدنيين وتسهيل نقل الجرحى والمصابين إلى المرافق الصحية. من جهته، وصف حاكم إقليم دارفور في السودان مني أركو مناوي الوضع في نيالا بأنه «مأساة حقيقية»، مؤكدا سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في الاشتباكات التي شهدتها المدينة.وقال عبر حسابه على منصة «إكس»: إن سعة المستشفيات تضيق على عدد المصابين، بما في ذلك الأوضاع المعيشية الحرجة.ودعا المانحين والمنظمات الإنسانية لتقديم الإعانات الضرورية على وجه السرعة. وكانت المنظمة الدولية للهجرة، ذكرت أن العنف شرد نحو 20 ألف شخص في العديد من الأحياء المحيطة بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.