أكد الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس السعودية سعود الطاسان ل«عكاظ» تزايد ثقة المستثمر الأجنبي في السوق السعودية بنسبة تصل إلى 100٪. وقال: بعد إعلان رؤية 2030 كان المؤشر لا يتجاوز 6 آلاف، بينما الآن يتجاوز 11 ألفا، وهي دلالة إلى التأثير الإيجابي لرؤية المملكة التي رفعت الثقة لدى المستثمر الأجنبي. وأوضح الطاسان على هامش أعمال المؤتمر الاستثماري (منتدى المجموعة المالية هيرميس السعودي في لندن) الذي انطلق أمس، تحت عنوان «البحث عن النمو المستدام»، أن الكثير من الأسواق المالية ما زالت متأثرة من ارتفاع الفائدة، إلا أن السوق السعودية في نمو مستمر والفرص فيها كبيرة ودائمة بفضل الدعم الكبير من جانب الحكومة. من جهته قال رئيس قسم البحوث للمستثمرين في هيرميس حاتم علي، إن ماحفز المستثمر الأجنبي على خوض السوق السعودية هو انطلاق رؤية المملكة التي أتاحت فرص استثمارية، إذ إن قبل الرؤية كانت السوق السعودية معتمدة على قطاعي البتروكيماويات والبنوك، بينما بعد رؤية 2030 وجدت قطاعات أكثر وأصبح هناك فرص للمستثمرين وقطاعات أكثر بمعدلات كبيرة على سبيل المثال القطاع الصحي والتأمين، مما حفز المستثمر الأجنبي على خوض السوق السعودية والاستفادة من تلك الفرص. وسيشهد المؤتمر، الذي يعقد على مدار يومين، بالتعاون مع تداول السعودية، بحضور 375 ضيفاً من بينهم ممثلون من أكثر من 50 شركة سعودية من مختلف القطاعات الحيوية، وهيئة السوق المالية السعودية، وصندوق الاستثمارات العامة، إلى جانب أكثر من 200 مستثمر من أكثر من 120 مؤسسة مالية دولية ومجموعة من أبرز مديري الصناديق حول العالم. ويركز المؤتمر، بعد عودته إلى المرة الأولى في لندن منذ 2019، بسبب جائحة كوفيد، على المقومات الاستثمارية الواعدة التي ينفرد بها الاقتصاد السعودي خاصة، كما يشهد المؤتمر مشاركة نخبة من أبرز الضيوف، على رأسهم رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية السعودية محمد بن عبدالله القويز، والمدير التنفيذي لتداول السعودية محمد الرميح، كما سيشارك في المؤتمر الرئيس التنفيذي لمجموعة إي إف چي القابضة كريم عوض، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي المشارك لشركة إي اف چي هيرميس محمد عبيد، والرئيس التنفيذي لشركة إي اف چي هيرميس بالسعودية سعود الطاسان. وفي هذا السياق، أعرب الرئيس التنفيذي المشارك لشركة إي اف چي هيرميس، محمد عبيد عن سعادته بتنظيم المؤتمر الاستثماري، والذي يعدّ بمثابة منصة لعرض الفرص الاستثمارية بالسوق السعودية والتي يدعمها تنوع القطاعات الاقتصادية، فضلًا عن مبادرات التحول التي أطلقتها الحكومة لتطوير القطاع المالي في إطار رؤية المملكة 2030. وأضاف عبيد أن المؤتمر يتيح فرصة فريدة لتعزيز الروابط وتوفير حلقة وصل مباشرة بين الشركات المدرجة في السوق السعودية والمستثمرين في الأسواق الناشئة، وهو ما يعكس الدور الكبير الذي تلعبه إي اف چي هيرميس في دعم النمو الاقتصادي في المملكة وتطوير سوق رأس المال. وأشار عبيد إلى أن السوق السعودية تعد سادس أكبر سوق من حيث القيمة السوقية في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، غير أنها لا تحظى باهتمام كبير بين مستثمري الأسواق الناشئة، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يعكس ثقة إي اف چي هيرميس في السوق السعودية سريعة النمو، فضلًا عن التزامها المتجدد بإتاحة الفرصة أمام المستثمرين في الأسواق الناشئة، وذلك في إطار الإستراتيجية الطموحة التي تتبناها لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة. تجدر الإشارة إلى أن السوق السعودية تعد من أكبر أسواق الأوراق المالية في الأسواق الناشئة من حيث رأس المال السوقي، حيث تبلغ القيمة السوقية أكثر من 3 تريليونات دولار أمريكي بنهاية سبتمبر 2023، كما يستقطب السوق تدفقات أجنبية متزايدة منذ إدراجه في المؤشرات العالمية الرئيسية مثل مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة خلال عام 2019، ومؤشرFTSE Russell للأسواق الناشئة خلال عام 2018. ولفت عبيد إلى أن السوق السعودية تعد بمثابة بوابة للاستثمار في مجموعة متنوعة من القطاعات الاقتصادية التي تجني حاليًا ثمار الجهود التي تبذلها المملكة على صعيد تنويع مصادر اقتصادها الوطني، فضلًا عن إجراء العديد من الإصلاحات الإستراتيجية في إطار رؤية المملكة 2030. وأضاف عبيد أن المملكة نجحت في أن تصبح منصة استثمارية عالمية، فضلًا عن استقطاب المستثمرين من جميع أنحاء العالم، بفضل قدرتها في التغلب على مختلف التحديات التي تخيم على المشهد الاقتصادي العالمي، حيث تحظى أسهم الشركات السعودية بتقييم جذاب، وتوزيع أرباح قوية مقارنة بنظيراتها على الساحتين الإقليمية والعالمية. ويتطلع المؤتمر الاستثماري إلى تعظيم الاستفادة من هذه المزايا، وتسليط المزيد من الضوء على المقومات الهائلة التي تنفرد بها المملكة في العديد من القطاعات مثل التمويل، والتكنولوجيا، والطاقة، والبنية الأساسية، والسياحة، وغيرها. ومن ناحية أخرى، بين المدير التنفيذي لتداول السعودية محمد الرميح أن المشاركة في فعاليات هذا المؤتمر تعكس الاهتمام المتزايد من جانب المستثمرين الدوليين بالسوق المالية السعودية، كما تؤكد الالتزام المتجدد من إدارة السوق المالية السعودية بتطوير سوق مالية متقدمة تقنيا، في إطار رؤية المملكة 2030 وبرنامجها لتطوير القطاع المالي. وأشار الرميح إلى أن السوق المالية السعودية تمضي قدمًا في إجراء المزيد من الإصلاحات التنظيمية والبنية الأساسية للسوق والخدمات المقدمة للمستثمرين، فضلًا عن التزامه بتوفير منصة عالمية للمستثمرين والشركات ممن يتطلعون إلى اقتناص فرص الاستثمار المتنوعة في السعودية. وأضاف الرميح أن التعاون مع أبرز الشركاء الإستراتيجيين مثل إي اف چي هيرميس يمثّل جزءًا لا يتجزّأ من الإستراتيجية التي يتبناها السوق المالية السعودية لتعزيز السيولة في السوق وجذب اهتمام المزيد من المستثمرين العالميين. يذكر أن المؤتمر سيوفر منصة للشركات بهدف استعراض مشروعاتها ومبادراتها التي تمهد الطريق أمام ضخّ المزيد من الاستثمارات وتقديم الخدمات الابتكارية، كما سيتيح للمستثمرين الفرصة لاستكشاف أوجه التعاون المحتملة، وإقامة شراكات إستراتيجية، والتعرف المباشر على المناخ الاستثماري داخل المملكة. ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة من أبرز المؤتمرات الاستثمارية التي نجحت إي إف چي هيرميس في تنظيمها واستضافتها، من أجل توفير حلقة وصل بين المستثمرين العالميين، والشركات الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة، حيث استضافت أكثر من 30 مؤتمرًا عبر 4 قارات مختلفة منذ عام 2007. وفي مارس 2023، نظمت الشركة المؤتمر الاستثماري ‹‹EFG Hermes One-on-One››، بمشاركة 179 شركة عاملة في مختلف القطاعات الحيوية من 29 دولة، والذين يعقدون اجتماعات مباشرة مع 561 شخصية من كبار المستثمرين الدوليين ومديري الصناديق ممثلين عن 247 مؤسسة مالية.