فيما تتصاعد حرب المسيرات بين موسكو وكييف، فرضت مقاطعة فولغوغراد الروسية، اليوم (الأربعاء)، حظرا على استخدام الطائرات دون طيار اعتبارا من مطلع شهر سبتمبر القادم. وتبادلت أوكرانيا وروسيا هجمات الطائرات المسيرة، في الساعات الأولى من الصباح، واستهدفت كييف العاصمة الروسية مجددا في الوقت الذي استهدفت فيه مسيرات الكرملين مستودعات تخزين الحبوب الأوكرانية. وأفاد رئيس الإدارة العسكرية في إقليم أوديسا أوليه كيبر، بأن المسيرات الروسية شنت هجوما استمر ثلاث ساعات في منطقة أوديسا جنوبأوكرانيا، ما تسبب في نشوب حريق في منشآت تخزين الحبوب، مؤكدا أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت تسع مسيرات. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية تمكنت من إسقاط طائرات مسيرة أوكرانية في موسكو وضواحيها، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وقال عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، إن مسيرة أصابت مبنى قيد الإنشاء في مدينة موسكو، وهو مجمع تجاري مرموق استهدفته طائرات مسيرة مرتين من قبل. وتحطمت عدة نوافذ في مبنيين قريبين، وهرعت خدمات الطوارئ إلى موقع الحادثة. فيما أفادت وزارة الدفاع بأن الطائرة المسيرة تعرضت للتشويش إلكترونيا. وأنحت باللائمة في الهجوم على أوكرانيا، وذكرت أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت طائرتين مسيرتين في منطقتي موجايسك وخيمكي بضواحي موسكو. وفي موسكو، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع على الجبهات في دونباس بشرق أوكرانيا بأنه «مستقر». وعبر خلال لقائه بالقائم بأعمال ما يسمى جمهورية لوغانسك الشعبية، مساء أمس (الثلاثاء)، عن دهشته من دفع نظام كييف بقواته إلى التهلكة، بحسب وصفه، قائلا إنه يتم إرسال الجنود الأوكرانيين إلى حقول الألغام تحت ضربات المدفعية الروسية. واعتبر بوتين أخيرا أن الهجوم الذي يشنه الجيش الأوكراني منذ الرابع من يونيو الماضي قد فشل، مؤكدا أن الأوكرانيين تكبدوا خسائر كبيرة.