فيما أعلنت عن وقف مساعدات بأكثر من 100 مليون دولار كانت مخصصة للنيجر، أكدت الخارجية الأمريكية اليوم (الإثنين) أنها لا تزال على اتصال برئيس النيجر المعزول محمد بازوم. وأوضحت الوزارة في بيان أن مسؤولاً بالوزارة تحدث إلى بازوم في وقت سابق اليوم ولا تزال هناك فرصة لحل الأزمة في النيجر، مشيرة إلى أن هناك اتصالاً مباشراً أيضاً مع زعماء الجيش في النيجر لحثهم على التنحي عن السلطة. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر اليوم أن برامج المساعدات الأمريكية لحكومة النيجر توقفت مؤقتاً بسبب الانقلاب العسكري، مقدراً قيمة المساعدات بأكثر من 100 مليون دولار. وقال ميلر «مساعدات إنمائية وأمنية وفي ما يتعلق بإنفاذ القانون»، مبيناً أن هذه المساعدات معرضة للخطر إذا لم يُعِد المجلس العسكري الحكومة المنتخبة إلى السلطة. وكان الجيش المالي قد أعلن اليوم أن باماكو وواغادوغو بصدد إرسال وفد رسمي مشترك إلى نيامي تضامناً مع النيجر، في ظل تلويح دول في غرب أفريقيا بتدخل عسكري لمواجهة الانقلاب على الرئيس محمد بازوم. وأوضح أحد أركان المجلس العسكري المالي الكولونيل عبدالله مايغا، إن بوركينا فاسو ومالي بصدد إرسال وفد إلى نيامي يرأسه وزير مالي «بهدف إظهار تضامن هذين البلدين مع شعب النيجر». ويترقب النيجريون رداً من «إيكواس» بعدما تجاهل قادة الانقلاب في نيامي المهلة التي حددتها لهم المجموعة لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه، خصوصاً بعد إعلان المجموعة أنها ستصدر بياناً حول رفض المجلس العسكري الانصياع للضغوط الخارجية للتنحي عن السلطة التي استولى عليها في 26 يوليو الماضي.