رفض رئيس النيجر محمد بازوم، الذي يحتجزه عسكريون انقلابيون في نيامي، ووزير خارجيته حسومي مسعود اليوم (الخميس)، الانقلاب الذي شهدته النيجر، مؤكدين في رسالتين منفصلتين أنهما لا يزالان يمثلان السلطات الشرعية في البلاد. و دعا رئيس النيجر المعزول محمد بازوم المواطنين إلى حماية المكتسبات التي تحققت بعد كفاح طويل، قائلاً في رسالة على حسابه في «تويتر»: «سيصون المكتسبات التي حققت بعد كفاح طويل، كل أبناء النيجر المحبين للديموقراطية والحرية سيحرصون على ذلك». وأعلن وزير خارجية النيجر حسومي مسعودو تنصيب نفسه رئيساً للحكومة بالنيابة، داعياً للتعبئة لمقاومة الانقلاب ضد الرئيس محمد بازوم. وقال مسعودو: «السلطة القانونية والشرعية هي التي يمارسها رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم الذي يحتجزه حالياً عسكريون انقلابيون في مقرّ الرئاسة في نيامي، مؤكداً أن بازوم بصحّة جيدة. في غضون ذلك، أعلن الكرملين أن القمة الروسية الأفريقية التي ستقام في سان بطرسبرغ اليوم ستناقش أحداث النيجر، فيما قال رئيس المفوضية الأفريقية موسى فكي أن ما يحدث في النيجر يرقى إلى محاولة انقلاب ندينها. وأضاف فكي إن الاتحاد الأفريقي يدين بشدة توجه بعض الجنود لزعزعة المؤسسات الديمقراطية في النيجر» معتبراً ما يجري خيانة للواجب الجمهوري. وحث رئيس المفوضية الجنود على التوقف فوراً عن هذا التصرف غير المقبول، داعياً المجتمع الدولي إلى إعادة الجنود فوراً ودون شروط إلى ثكناتهم. من جهته، قال رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو إن قادة مجموعة إيكواس لن يقبلوا أي حركة تعيق شرعية السلطة وعملها في أي جزء من غرب أفريقيا، مبيناً أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) يتشاورون مع قادة غرب أفريقيا بشأن النيجر، وسنحمي ديمقراطيتنا التي عملنا بجهد لاستحقاقها. في الوقت ذاته توجه رئيس بنين باتريس تالون، إلى النيجر للقيام بوساطة، وفق ما أعلن الرئيس النيجيري الذي قال إثر لقائه تالون في أبوجا سيغادر إلى هناك الآن، وإنه في طريقه إلى النيجر. عربيا، أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون دعمه وتضامنه مع نظيره النيجري، وقالت «الخارجية» في بيان لها الأربعاء إن الوزير أحمد عطاف أجرى بتكليف من الرئيس اتصالاً هاتفياً مع نظيره النيجري مسعودو حسومي ركز على تطورات الأوضاع في هذه الجمهورية. وأضافت الخارجية الجزائرية أن عطاف طلب من حسومي أن ينقل إلى الرئيس بازوم دعم وتضامن الرئيس تبون في هذه المحنة الصعبة التي ستجتازها النيجر، كما تمنى تبون أن «تتغلب النيجر بسرعة على هذه المحنة وتعود بحزم وثبات إلى طريق الاستقرار السياسي والمؤسساتي».