تصدر انضمام المملكة لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا وسائل إعلام ووكالات الأنباء الرسمية لدول الآسيان، حيث تطرقت إلى هذا الحدث الذي تزداد أهميته في خضم ديناميكية الأحداث المتسارعة في المنطقة ولسجل السعودية الحافل في ترسيخ ثوابت السلام، والحد من المنازعات الدولية بصياغة مبادرات لرأب الصدع وإنهاء الخلافات حتى أضحت الرياض تعرف بأنها صانعة السلام، إذ أكد مختصون في شؤون الآسيان بأن مكانة السعودية ورسالتها السامية ودعواتها الدائمة لمعالجة القضايا بتفعيل قنوات الحوار والتفاوض والحلول السلمية سينعكس إيجاباً في تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. كما رحبت وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي التي تترأس الدورة الحالية للاجتماع الوزاري لدول «آسيان»، المنعقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا بانضمام السعودية لمعاهدة الصداقة والتعاون في رابطة الآسيان. من جانبه، أكد الملحق الثقافي السعودي بماليزيا الدكتور فهد الشمري، أن توقيع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان على وثيقة انضمام المملكة لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا يعد امتداداً لدور المملكة الريادي في الحفاظ على سلام العالم وأمنه وتعزيز التعاون الدولي. وأضاف الشمري، بأن الحدث لاقى صدى واسعاً في الأوساط المختلفة الأكاديمية والنخبوية في عدد من دول «الآسيان» الذين أكدوا أن مبادرات السعودية تزخم الرؤية المشتركة حول الأمن والسلم والتنمية، وأضحت اليوم قوة مؤثرة لها حضور بارز عالمياً وإقليمياً.