بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - وحرصهما الحثيث على مواصلة تعزيز جسور التواصل مع كافة الدول حول العالم، ودعم كافة أوجه التنسيق المشترك بما فيها العمل المتعدد الأطراف، وقّع صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أمس، على وثيقة انضمام المملكة لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا (TAC)، وذلك بدعوة من معالي وزيرة خارجية جمهورية إندونيسيا رئيسة الدورة الحالية للاجتماع الوزاري لدول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، المنعقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. ويأتي انضمام المملكة لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، تأكيداً على الروابط الوثيقة مع دول شرق آسيا في العديد من المجالات، واستكمالاً لدور المملكة الريادي دولياً في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، ونهجها القائم على تعزيز الحوار وتكثيف التنسيق المشترك، وتوطيد العمل المتعدد الأطراف مع الدول الشقيقة والصديقة نحو المزيد من الاستقرار والازدهار والتقدم لكافة الدول والشعوب. وأشاد سمو وزير الخارجية، بالعلاقات المميزة التي تجمع المملكة بدول الآسيان، معرباً عن حرص قيادة المملكة - أيدها الله - على توسيع أطر التعاون بين المملكة ودول رابطة الآسيان في العديد من المجالات، وحيال القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد سموه، أهمية هذه المعاهدة في مجال التعاون في منطقة جنوب شرق آسيا، لا سيما أنها تتفق مع مبادئ ميثاق الأممالمتحدة، مشيراً إلى أن العلاقات الوثيقة مع الدول الأعضاء في المعاهدة ستسهم في تحقيق تطلعات كافة البلدان نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز العمل المشترك، وخلق فرصة تنموية واقتصادية جديدة للجميع. إلى ذلك التقى سمو وزير الخارجية، أمس معالي وزير خارجية مملكة ماليزيا الدكتور زمبري عبدالقادر، وذلك على هامش مراسم التوقيع على وثيقة انضمام المملكة لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا (TAC) في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. وجرى خلال اللقاء، استعراض علاقات التعاون، وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات بما يخدم تطلعات البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى مناقشة أهم المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها. كما تطرق الجانبان إلى أوجه تكثيف التنسيق المشترك في المجال السياسي، وتوطيد التعاون الاقتصادي بما يحقق المصالح المشتركة. كما التقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان، معالي وزير خارجية جمهورية سنغافورة الدكتور فيفيان بالاكريشنان، وذلك على هامش مراسم التوقيع على وثيقة انضمام المملكة لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا (TAC) في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. وجرى خلال اللقاء، استعراض أوجه العلاقات المتطورة بين البلدين الصديقين، وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، بالإضافة إلى مناقشة مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تطرق الجانبان إلى سبل تكثيف التنسيق الثنائي بما يخدم مصالح البلدين. والتقى سمو وزير الخارجية، معالي وزير الخارجية الثاني في سلطنة بروناي دار السلام، داتو أيروان بن بهين يوسف، وذلك على هامش مراسم التوقيع على وثيقة انضمام المملكة لمعاهدة (TAC). وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال المستجدات على الساحة الدولية، كما تطرق الجانبان إلى فرص تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاءات، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا فيصل العامودي، ومدير عام مكتب سمو وزير الخارجية عبدالرحمن الداود.