انطلق في مشعر منى مع أول أيام عيد الأضحى مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي (أضاحي)؛ الذي يهدف إلى تسهيل أداء نسك الهدي والفدية على حجاج بيت الله الحرام، وأداء نسك الأضحية والصدقة والعقيقة نيابة عنهم وعمّن يرغب في ذلك من عموم المسلمين، ومن ثم توزيع اللحوم على فقراء الحرم ونقل الفائض إلى المستحقين في أكثر من 25 بلداً، وسط متابعة وإشراف دقيق من قبل الجهات المختصة المشرفة على المشروع. ولدى مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي 8 وحدات تشغيل، مكوَّنة من 5 وحدات تشغيل مفتوحة، 4 للأغنام، وواحدة للجمال والأبقار، إضافة إلى 3 وحدات تشغيل مغلقة للأغنام. ووحدات تشغيل مفتوحة هي عبارة عن وحدات تشغيل يشتري الحاج عند مدخلها سنداً أو أكثر بعدد الأغنام التي يرغب في شرائها، وبإمكانه أداء نسكه بنفسه أو تحت إشرافه، ومن ثم تتولى إدارة «أضاحي» إتمام عملية الإعداد، والتنظيف، والتجميد، والتغليف، والتوزيع. أمّا المجازر المغلقة، فيُؤدَّى النسك فيها بالتوكيل، وذلك بأن يشتري الحاج من أحد منافذ البيع، فينفِّذ المشروع النسك نيابة عنه، ثم يشعره بتنفيذه على بيانات التواصل. ويمكن مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي المستفيدين من شراء سندات الأضاحي عن طريق التطبيق الإلكتروني على أجهزة الهواتف الذكية أو المسار الإلكتروني لوزارة الحج والعمرة أو المصارف المحلية، وكذلك عن طريق منصة إحسان والبريد السعودي وجمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية وعدد كبير من منافذ البيع المعتمدة حول الحرمين الشريفين وفي المشاعر المقدسة. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للاستفادة من مشروع «أضاحي» أكثر من 1.5 مليون رأس من الأغنام و10 آلاف رأس من الجمال والأبقار. ويجري توزيع اللحوم على فقراء الحرم، إضافة إلى المستحقين في 27 بلداً إسلامياً.