كشف المشرف العام على مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي المهندس موسى العكاسي عن أن فقراء 27 دولة في العالم استفادوا من توزيع المشروع ل 16 مليون ذبيحة منذ انطلاقته في العام 1403، بمشاركة أكثر 330 جمعية خيرية داخل المملكة وخارجها ساهمت في علمية التوزيع. وقال العكاسي أن رسالة المشروع تتمثل في التسهيل على حجاج بيت الله الحرام لأداء نسك الهدي والفدية وكذلك أداء نسك الأضحية والصدقة نيابة عنهم لمن يرغب من عموم المسلمين وتوزيع اللحوم على مستحقيها. وأشار العكاسي إلى أن مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي بدأ في العام 1403، وأسندت مهمة إداراته إلى البنك الإسلامي للتنمية ويشرف على أعمال المشروع لجنة الإفادة من الهدي والأضاحي المشكلة من عدد من الجهات الحكومية في المملكة. وأضاف العكاسي بأن من أهداف المشروع هي الحفاظ على بيئة المشاعر المقدسة وتوفير الشروط الشرعية والصحية بالذبائح وتوزيع اللحوم على الفقراء والمستحقين والإفادة من المخلفات وتوزيع عائدها على فقراء الحرم. مشيرا بأن المشروع يحوي قوى بشرية كبيرة بنحو 40 ألف من القوى العاملة للتغلب على جميع الصعوبات التي تنشأ عن إدارة عمل بهذا الحجم في زمن محدد جدا لأداء مهمة دقيقة وهامة. وأضاف بأن وحدات تشغيل المشروع تنقسم إلى قسمين عبر وحدات مفتوحة ووحدات مغلقة، وأشار إلى أن الوحدات المفتوحة تختص بالأغنام وهي مفتوحة للجميع حيث يشتري الحاج عند مدخل الوحدة سندا أو أكثر بعدد الاغنام التي يرغب في شرائها وبإمكان الحاج أداء نسكه بنفسه أو تحت إشرافه ومن ثم تتولى إدارة المشروع إتمام عملية السلخ والتنظيف إلى غير ذلك، وأضاف الوحدات المفتوحة تضم ايضاً وحدة الجمال والأبقار حيث يقوم الحاج بشراء الأنعام من التاجر مباشرة ويضاف مبلغ 150 ريال إلى قيمة الشراء لتغطية جزء من تكاليف التشغيل والخدمات الشرعية والبيطرية وإيصال اللحوم الى المستحقين. وقال العكاسي أن الوحدات المغلقة يتم العمل فيها بنظام التوكيل حيث يقوم الحاج بشراء السندات من منافذ البيع ويقوم المشروع بتنفيذ النسك نيابة عنه ويسمح لكل 30 حاج فأكثر بإرسال وكيل عنهم ليقوم بالإشراف على تنفيذ النسك نيابة عن موكليه. وأوضح العكاسي أنه يمكن شراء السندات من خلال الموقع الالكتروني على شبكة الانترنت، وأن المشروع يقوم باستيراد الأغنام من خارج المملكة، من الدول المصرح بالإستيراد منها، أما بالنسبة للجمال والأبقار فيقوم الحجاج بالشراء مباشرة من تجار الأنعام بالمجزرة.