أفاد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي بأن جدول أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين التي ستعقد بعد غد (الجمعة)، برئاسة المملكة العربية السعودية في جدة، ستناقش عددا من القضايا العربية المهمة، في مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السودانية وتطورات الأوضاع في سورية. وقال في تصريح للصحفيين، اليوم (الأربعاء): إن أزمة السودان واستمرارها تؤثر على استقرار دولة عضو مهمة في المنظومة العربية، ويمتد تأثيرها إلى خارج السودان، منوها بالمبادرة السعودية الأمريكية التي توصلت لهدنة إنسانية، ومعربا عن أمله في التوصل إلى وقف مستمر لإطلاق النار. ولفت إلى أنه تم تشكيل مجموعة اتصال عربية بقرار الجامعة الأخير لمتابعة الوضع في السودان، تضم السعودية ومصر والأمين العام، وستجتمع اللجنة على مستوى وزراء الخارجية على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة. وأكد أن سورية بدأت مرحلة جديدة بالمشاركة في اجتماعات الجامعة العربية، لافتا إلى أن الاهتمام العالمي بالشأن السوري قد تراجع، لكن سورية دولة عربية مهمة وما يحدث بها يؤثر على محيطها العربي، خصوصا مسائل مثل اللاجئين وتهريب المخدرات، ومن هنا كان القرار العربي بعودة مشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية. وأعرب عن أمله في أن تفتح الآلية واللجنة الجديدة التي تم إنشاؤها من قبل الجامعة العربية بشأن سورية فصلاً جديداً في التعامل العربي مع الوضع السوري وتساعد السوريين في الخروج من أزمتهم. وكشفت مصادر مصرية أن وزراء الخارجية العرب سيناقشون جدول أعمال القمة ومشروعات القرارات التي سترفع إلى القادة العرب. وأوضحت أنه على رأس جدول الأعمال تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع في السودان وليبيا ولبنان والصومال. وتبدأ القمة العربية بجلسة تشاورية مغلقة لمدة ساعة ونصف للقادة، يتم خلالها تسليم رئاسة القمة من الجزائر إلى المملكة العربية السعودية، تعقبها جلسة عمل أولى علنية، يتم خلالها كلمة لرئيس القمة ثم كلمة للأمين العام للجامعة العربية، وبعدها يتحدث القادة العرب حسب أولوية الطلب. وأفادت المصادر أن مشروع جدول أعمال القمة، يتضمن التطورات المتعلقة بالأزمات التي يمر بها عدد من الدول العربية، على رأسها الأزمة السودانية المشتعلة، والوضع في اليمن والصومال، كما يحتل الملف الليبي حيزاً مهماً في جدول الأعمال، وتشمل أجندة القادة الوضع في لبنان وفراغ منصب الرئيس منذ ترك ميشال عون منصبه نهاية أكتوبر الماضي. ويتضمن جدول الأعمال أيضا تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية حول الجماعات المتطرفة، وصيانة الأمن القومي العربي، وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق العربي لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة، خصوصاً بعد أزمة كورونا ومن بعدها الأزمة الروسية – الأوكرانية، والتركيز على ملف الأمن الغذائي، وتفعيل منطقة التبادل التجاري الحر بين الدول العربية، فضلاً عن أزمة الطاقة والتغيرات المناخية.