وسط مناشدات أممية لدول جوار الخرطوم بإبقاء الحدود مفتوحة، أعلنت وزارة الصحة السودانية، اليوم (الأربعاء)، ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى 512 والإصابات 4193. وقالت الوزارة في بيان: إن ولاية الخرطوم وحدها شهدت 169 حالة وفاة، و2403 إصابات خلال تلك الفترة، موضحة أنه تم التواصل مع قادة الطرفين للمطالبة بالابتعاد عن المستشفيات والمرافق الصحية وعدم اتخاذها نقاط ارتكاز، وذلك لتسهيل حركة الكوادر والأطباء وعمليات الإمداد. وأشارت إلى أن الخدمات الصحية في البلاد مستقرة نسبياً، وأن بعض المستشفيات عادت للخدمة بعد توقف، مضيفةً: أنه تم التنسيق للإمداد الدوائي ومكافحة الأمراض من منظمة الصحة العالمية وعدد من المنظمات العاملة في البلاد. وكانت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قد حذر من أن 61% من المرافق الصحية في الخرطوم مغلقة، و16% فقط منها تعمل كالمعتاد، وتوقع المزيد من الوفيات في السودان بسبب تفشي الأمراض في ضوء الأوضاع بالبلاد. جاء ذلك في الوقت الذي ناشد المفوض الأممي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الدول المجاورة للسودان إبقاء حدودها مفتوحة أمام اللاجئين، موضحا في بيان أن المنظمة ستزيد دعمها لحكومات الدول المجاورة للسودان مع استعدادها لاستقبال أعداد أكبر من الوافدين. وعبّر غراندي عن قلق المنظمة الشديد من أن الصراع في السودان أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان داخل البلاد وخارجها. وأشار إلى أن ما لا يقل عن 20 ألف لاجئ سوداني فروا إلى تشاد المجاورة، بينما اضطر ما لا يقل عن 4000 لاجئ من جنوب السودان للعودة لبلادهم.