في حين حثت الأممالمتحدة الدول المجاورة على فتح حدودها للاجئين الأفارقة، أعلن المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة فيليبو غراندي، اليوم (الخميس)، أن مليون لاجئ أوكراني فروا من بلدهم منذ بداية الحرب. وكتب غراندي في تغريدة على حسابه في تويتر: «في غضون 7 أيام فقط شهدنا تدفق مليون لاجئ من أوكرانيا على الدول المجاورة لها، وبالنسبة لملايين آخرين داخل أوكرانيا، حان الوقت لأن تسكت المدافع حتى تتمكن المساعدات الإنسانية من أن تصل وتنقذ أرواحاً». وكشف غراندي عزمه التوجه في الأيام القليلة القادمة إلى رومانيا ومولدوفا وبولندا التي تستضيف على أراضيها أكبر عدد من اللاجئين الأوكرانيين. من جهة أخرى، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها حثت السلطات في الدول المجاورة لأوكرانيا على فتح حدودها أمام المواطنين الأفارقة الفارين من الحرب هناك، في ظل تقارير تفيد بمنع البعض منهم من الوصول إلى بر الأمان. وقال المتحدث باسم المفوضية مقيم في جنوب أفريقيا بوتشيزيا مسيتيكا إن الوكالة لم تتحقق من صحة التقارير؛ لكنها تحث الدول المجاورة لأوكرانيا على ضمان إتاحة اللجوء والحماية للجميع. مضيفاً: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على علم بتقارير التوصيف العنصري وتشعر بقلق بالغ إزاءها، نحن على علم بكثير من هذه التقارير، ونتابع، وقمنا بالتدخل حيثما كان ذلك ممكناً. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت بأغلبية ساحقة أمس قراراً غير ملزم يطالب روسيا بالتوقف فوراً عن استخدام القوة ضد أوكرانيا. وحذر خبراء الصحة من أزمة إنسانية في أوكرانيا ووفقاً لصحيفة «الغارديان» فإن منظمة الصحة العالمية ذكرت إن بعض الإمدادات الصحية بدأت بالفعل في النفاد. وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في أوكرانيا يارنو هابيتشت،: «نحن نقترب من أزمة إنسانية بسرعة كبيرة»، مضيفاً: «نحن قلقون بشأن توفير الكهرباء والأوكسجين والأدوية». وذكرت المنظمة العالمية أن أول شحنة من الإمدادات الطبية لأوكرانيا ستصل إلى بولندا، داعية إلى فتح ممر إنساني لتسهيل وصول الإمدادات إلى المدنيين العالقين في القتال. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الشحنة تضم 40 طناً من الإمدادات لعلاج الإصابات وإجراء الجراحات الطارئة تكفي 1000 مريض، إضافة إلى إمدادات أخرى لتلبية احتياجات 150 ألف شخص. مضيفاً: «هناك حاجة ملحة لفتح ممر آمن لضمان وصول العاملين في المجال الإنساني والإمدادات بشكل آمن ومستمر إلى العالقين في الصراع». كانت خدمة الطوارئ الأوكرانية قد أعلنت مقتل أكثر من 350 مدنياً، بينهم 14 طفلاً، وإصابة أكثر من 2000 منذ بدء الحرب، إضافة إلى تدمير مئات المباني من مرافق النقل والمستشفيات ورياض الأطفال والمنازل. وأكدت أن «الأطفال والنساء وقوات الدفاع يفقدون حياتهم كل ساعة»، فيما ذكر مستشار وزير الداخلية الأوكراني أنتون غيراشتشنكو مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية أنه لم يعد هناك أي منطقة في خاركيف لم تسقط فيها قذيفة بعد. وأكد المسؤولون الأوكرانيون أن الضربات الصاروخية الروسية على خاركيف أصابت مباني غير عسكرية بما في ذلك مستشفى وجامعة، وقتلت ما لا يقل عن 25 مدنياً.