بعد تهدئة استمرت لساعات في الخرطوم وعدد من الولايات، تجددت الاشتباكات مساء اليوم (الأحد) في مناطق في 9 ولايات سودانية أبرزها الخرطوم. ونفذ الجيش السوداني غارات على محيط سلاح المهندسين، فيما نشرت قوات الدعم السريع فيديو زعمت فيه استسلام مدير دائرة القضاء العسكري. وكانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت عن توافق على مقترح الأممالمتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية لمدة 3 ساعات تبدأ من الساعة الرابعة عصرا، على ألا يلغي ذلك حقها في الرد عند حدوث أي تجاوزات من قبل المليشيا المتمردة، لكن قوات الدعم السريع قالت إنها ستسمح للمسارات الآمنة لمدة 3 ساعات استجابة للمبادرة الأممية. وأعلن الجيش السوداني على صفحته في الفيسبوك سيطرته على قواعد ومقرات قوات الدعم السريع في 7 ولايات، منها بورتسودان وكسلا والقضارف والدمازين وكوستي وكادوقلي، مؤكدا أن أفراد قوات الدعم فروا من تلك المواقع، تاركين كل عتادهم ومركباتهم. وطمأن الجيش السوداني الشعب بأن القوات المسلحة متماسكة وستحسم الموقف قريبا، متهماً قوات الدعم السريع باستهداف الأفراد بالقناصة. وقال الجيش في بيان: إن الموقف العام مستقر وجرت اشتباكات محدودة في مقر القيادة العامة، مكذباََ ما أوردته قوات الدعم السريع عن استيلائها على مواقع للجيش. وقال الجيش: لا صحة لادعاءات المليشيا المتمردة استيلاءها أو مجرد اقترابها من أي من مقرات القيادة العامة، والحريق الذي اندلع في برج القوات البرية ناجم عن الاشتباكات الصباحية، وتمت السيطرة عليه ولم يصب أحد بأذى. وكانت قوات الدعم السريع السودانية قالت في وقت سابق إنها إسقطت طائرة هليكوبتر أباتشي في الخرطوم وسيطرت على رئاسة الفرقة 16 مشاة بعد معارك مع الجيش السوداني في نيالا بولاية جنوب دارفور، وكذلك سلاح المهندسين في مدينة أم درمان بولاية الخرطوم. بدورها، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) أن الاشتباكات أودت بحياة 56 مدنيا وأصابت 595 آخرين، بينهم عسكريون، وهناك عشرات الحالات الحرجة. وبحسب المعلومات من مصادر إعلامية فإن من أبرز القتلى في الجيش والدعم السريع قائد قطاع شمال دارفور بالدعم السريع، وقائد قطاع غرب دارفور بالدعم السريع، وقائد قوة القيادة العامة بالجيش السوداني، وقائد قاعدة الجيش في جبل أولياء. واعلن وزير المعادن السوداني محمد بشير ابونمو مقتل 2 من أسرته و3 آخرين من حراسته بسقوط قذيفتين على منزله بالخرطوم