نظمت الملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا احتفالاً بيوم التأسيس بمقر الملحقية في العاصمة كوالالمبور يوم (الأحد)، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا مساعد بن إبراهيم السليم وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين والمبتعثين والمبتعثات. ورحَّب الملحق الثقافي السعودي بماليزيا الدكتور فهد بن محمد الشمري بالضيوف مقدرا لهم حضورهم لهذه الاحتفالية الوطنية. وتخلل الحفل العديد من الفقرات والبرامج التي غلب عليها الطابع التراثي الأصيل، وتنوعت الأعمال الإبداعية من إبراز الثقافة والفنون والعادات والتقاليد والأطباق الشعبية من مختلف مناطق المملكة وأصالة وكرم الضيافة التي رافقت الإنسان السعودي عبر الزمن، ويعتز بها الأجيال ويفخرون بها في المناسبات الوطنية والاجتماعية على حد سواء. وفي كلمة ألقاها الملحق الثقافي السعودي بماليزيا الدكتور فهد بن محمد الشمري رفع فيها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، بذكرى «يوم التأسيس». وقال في كلمةٍ بهذه المناسبة: إن يوم التأسيس، يمثل مصدر فخر واعتزاز بدولتنا الراسخة جذورها، نستذكر البطولات وقدرة قادتنا في مواجهة الصعاب والتحديات. وتطرق الدكتور الشمري إلى ما تشهده المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين -حفظهما الله-، من إنجازات مبهرة في إطار رؤية 2030 الطموحة. وأضاف الدكتور الشمري أن استعدادات الملحقية الثقافية بكوالالمبور للاحتفال بهذه المناسبة التي تعبر عن هذا اليوم المجيد والمستقبل العظيم الذي رسم ملامحه ملوك هذا الوطن العظيم جاءت باختيار فقرات متنوعة وبعناية فائقة تبرز تاريخ بلادنا العريق وتعكس ما نشهده من تطورات واسعة ومشروعات عملاقة في مختلف المجالات. وأشار الدكتور الشمري إلى أهمية هذه الاحتفالات كونها تلعب دوراً كبيراً في تعزيز وترسيخ الهوية الوطنية لأبناء وبنات الوطن. وشهد الحفل حضورا مميزا للمبتعثين والمبتعثات متزينين بالأزياء التراثية ومشاركين بأعمال مستوحاة من معاني الولاء والانتماء لوطنهم وقيادتهم الرشيدة ومجسدين مظاهر الفخر والاعتزاز بتاريخ بلادهم منذ تأسيسها قبل ثلاثة قرون. وعرضت الملحقية الثقافية بماليزيا مقطعا مرئيا يستعرض عمق وامتداد تاريخ الدولة السعودية وارتباط ماضيها بحاضرها ومستقبلها، مستلهمة عزيمة قادتها وملوكها وعبقريتهم السياسية الفذة في العبور بسفينة الوطن لتصل إلى شاطئ الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.