أقامت سفارة المملكة العربية السعودية لدى الأردن اليوم حفلاً بمناسبة يوم التأسيس، حضره دولة رئيس مجلس الأعيان فيصل بن عاكف الفايز والأستاذ الدكتور إبراهيم بن حديثة الجازي مندوباً عن دولة رئيس مجلس الوزراء الأردني وعدد من أصحاب الدولة والوزراء وشخصيات سياسية واقتصادية وشيوخ ووجهاء العشائر في الأردن. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري، في كلمته خلال الحفل، أن الاحتفاء بيوم التأسيس يجسد مدى حرص واهتمام رجل التاريخ الأول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على إحياء هذا اليوم البهيج وفاءً لمن أسهموا في مراحل البناء والنماء لوطن المجد والعلياء، نحو أصالة يرتكز عليها الحاضر، وإرث يغذي المستقبل. وأضاف: «في هذا اليوم نستذكر امتداد دولتنا المباركة ونعتز بجذورها الراسخة التي شكلت مثالاً رائعاً في ارتباط مواطنيها بالقيادة الرشيدة وتلاحمهم لمواجهة التحديات كافة». وأوضح أن يوم التأسيس هو تأصيل لامتداد تاريخ المملكة على مدى ثلاثة قرون، التي شكّل لبنتها الأولى الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - عام 1727، لإرساء دعائم الأمن والاستقرار والعدل، وهي ما سارت عليه الدولة في اللبنة الثانية على يدِي الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود - رحمه الله - عام 1824. وتابع: وقد استمر هذا النهج الراسخ والثابت في لبنة الدولة السعودية الثالثة على يدي مؤسسها وموحدها باسم المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- عام 1932، وسار من بعده أبناؤه الملوك -رحمهم الله جميعًا-، لتدخل المملكة عصرًا جديدا من النجاحات، وصولا إلى هذا العهد المضيء بالإنجازات بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. وأشار السفير السديري إلى أن مناسبة التأسيس تحل على وطننا الشامخ وهي تحمل مضامين جوهرية ومعاني تاريخية لأمجاد صنعها الأجداد وتوارثها الآباء ليتشرف بها الأحفاد ويستذكروا تاريخ كيان دولتهم المباركة باعتزاز وفخر بإرث الماضي ونهضة الحاضر وتطلعات المستقبل. وتابع: كما تأتي هذه المناسبة أيضاً متزامنة مع مئوية تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة التي ترمز هي الأخرى إلى قصة نضال وكفاح عربي أصيل خاضها الهاشميون بدءاً من جلالة الملك المؤسس عبد الله الأول -طيب الله ثراه- إلى الملك عبد الله الثاني أعزه الله وأدام ملكه، يساندهم الأردنيون الأوفياء لبناء نموذج وطني فريد كرّس ترابط الشعب الأردني والتفافه حول قيادته، فترسّخت قواعد البناء والإنجاز الذي تحقق خلال مسيرة 100 عام مضت. وليستمر طموح جلالة الملك عبدالله الثاني وطموح شعبه الوفي في المئوية الثانية أكبر وأعمق لتحقيق المزيد من إنجازات رؤية الملك الإنسانية والتنموية والسياسية للأردن الشقيق وشعبه ولقضايا الأمة العربية.