في اليوم الأول من العام الثاني لحرب أوكرانيا، تواصلت المواجهات الدامية وحرب الشوارع بين موسكو وكييف، ويحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على المناطق الأوكرانية وسط مساعٍ صينية للتسوية ومنع خروج الحرب عن السيطرة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس (السبت)، إسقاط 3 مقاتلات أوكرانية في خيرسون ودونيتسك، وتدمير 8 مسيرات في مناطق متفرقة، وتصفية أكثر من 450 جندياً وسط تقدم القوات الروسية على كل المحاور. وأفادت بتدمير مستودعي ذخيرة للقوات الأوكرانية في أوغلدار في جمهورية دونيتسك الشعبية ومالينوفكا بمنطقة زابوريجيا. وتخوض قوات فاغنر معارك في الناحية الشمالية من مدينة باخموت، بعد سيطرتها على بلدة بيرخوفكا شمالي المدينة، وتقدمت القوات الروسية نحو بلدتي أريخوفا ودوبافا، وتسيطر على هضبات ومرتفعات حول بلدة ياغدنايا في المحور الشمالي الغربي من المدينة القريب على الطريق السريع، الذي يوصل إلى مدينة تشاسوف يار غربي باخموت، وسط معارك محتدمة في كل تلك البلدات وحولها. من جهته، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أن بلاده قررت نقل 4 دبابات أخرى من طراز «ليوبارد 2» إلى القوات الأوكرانية. وقال: في يناير، أعلنت السلطات الكندية أنها ستنقل 4 دبابات من طراز ليوبارد 2، وهي مدرجة في الميزانية العمومية لوزارة الدفاع، مضيفاً: سنرسل 4 دبابات إضافية من طراز ليوبارد 2، إضافة إلى مركبة مدرعة إلى القوات المسلحة الأوكرانية، وسترسل كندا أيضاً 5 آلاف طلقة ذخيرة. في غضون ذلك، تدرس 3 دول كبرى (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) إبرام اتفاقية دفاعية بين أوكرانيا وحلف الأطلسي «الناتو»، بعد انتهاء النزاع في أوكرانيا، بحسب ما كشفت «وول ستريت جورنال». ووفقاً للصحيفة، فإنه بموجب شروط الاتفاقية، ستكون سلطات كييف قادرة على الوصول بشكل أكبر إلى المعدات العسكرية والأسلحة والذخيرة الحديثة. وتشير الصحيفة إلى أن هذه الخطوة مصممة لدفع كييف للتفاوض مع روسيا. وكانت كييف اقترحت تشكيل مجموعة دول تكون ملتزمة قانوناً بضمان أمن أوكرانيا، كبديل للانضمام إلى الناتو.