في أحدث إحصائية عن ضحايا الزلزال، تجاوز العدد الإجمالي للقتلى في سورية وتركيا ال 5000 قتيل. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 1621 وإصابة الآلاف في أعقاب عدد من الزلازل والهزات الارتدادية المميتة بتركيا المجاورة، فيما أفادت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية بأن 812 قتيلاً و1449 مصاباً سقطوا في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس الخاضعة لسيطرة النظام، في حصيلة غير نهائية. وقال فريق الإنقاذ التابع للخوذ البيضاء إن ما لا يقل عن 790 شخصاً قتلوا في شمال غربي سورية الذي تسيطر عليه المعارضة وأصيب 2200، وإن عدد القتلى مرشح للزيادة. وفي تركيا، أعلنت إدارة الكوارث، اليوم (الثلاثاء)، ارتفاع عدد القتلى إلى 3432 قتيلاً و21103 إصابات. وكان نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي أفاد بوقت سابق أن عدد القتلى جراء الزلزال الذي كان مركزه جنوب شرقي بلاده ارتفع إلى 3419، وأن الظروف الجوية القاسية تعرقل توصيل المساعدات إلى المناطق المتضررة وعمليات الإنقاذ. وقال أوقطاي في تصريحات للصحفيين، إنه سيُسمح فقط لعربات الإنقاذ ونقل المساعدات بدخول ومغادرة خطاي وقهرمان مرعش وأديامان، وهي 3 من أكثر الأقاليم تضرراً، وفق ما نقلت عنه وكالة «رويترز». ولفت إلى أن عمليات الإنقاذ تركز على الأقاليم الثلاثة وفي ملاطية. وهناك مخاوف من أن يتواصل ارتفاع عدد القتلى بهذه الوتيرة، خصوصاً أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن نحو 20 ألف شخص لقوا مصرعهم. يذكر أن الزلزال الأول وقع الإثنين عند الساعة 4:17 (01:17 بتوقيت غرينتش) على عمق نحو 17.9 كيلومتراً وفق المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي وكان مركزه في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية (جنوب شرق) على مسافة 60 كيلومتراً من الحدود السورية. وأعقبت ذلك عشرات الهزات الارتدادية، قبل أن يضرب زلزال جديد بقوة 7.5 درجات عند الساعة 10:24 بتوقيت غرينتش جنوب شرقي تركيا على مسافة 4 كيلومترات من مدينة إكينوزو.