في إحدى زياراتي للمتحف البريطاني شعرت أنني أرحل لأحداث وقعت منذ أزمنة بعيدة أرى فيها الأشوريين والفراعنة، وأدركت أن الرابط بينها شيء واحد هو «الفن» الذي ينقل التاريخ ويجعلنا نسافر عبر الزمن. اعتاد الإنسان عبر العصور على توثيق المشاعر والأحداث منذ القدم؛ بالحفر على الصخور ومن ثَمَّ الكتابة على جلود الحيوانات وغيرها من السُبُل، حتى جاء التطور المذهل مما نراه الآن، من كاميرات حديثة وجوالات ذات جودة رهيبة؛ لذلك نجد أن المصورين والفوتوغرافيين يتواجدون في المحافل والمناسبات المحلية والعالمية لتوثيق أجمل اللحظات وأروعها، التي غالباً لو انتهت المناسبة فاللحظة لن تتكرر. الكل يعلم دور المصورين رغم أنه الآن لا يوجد مكان أو جهة أو قطاع لا يحتاج إلى مصورين أو فنانين لينقلوا بعدساتهم إنجازات هذا وذاك، فكل فنان يقدم رسالته لتبقى عبر الزمن كما وصلت إلينا حضارات السابقين.