يشهد سوق الذهب في مصر، قفزات متتالية في أسعاره بصفة شبه يومية، ليسجل اليوم عيار 21 الأكثر شهرة في مصر نحو 1275 جنيهًا، و24 ب1457 جنيهًا و18 ب1092، بينما سجل سعر «جنيه الذهب» 10,200 جنيه، وكان سعر جرام الذهب يوم 7 نوفمبر الجاري (عيار 21) ب1226 جنيهاً، بزيادة 149 جنيهاً، مما يشير إلى الارتفاع الجنوني بأسعار المعدن الأصفر بمحلات الصاغة المصرية. وأرجع تجار أسباب هذه الزيادة، إلى الإقبال على الشراء تحسبًا لانخفاض جديد في سعر صرف الجنيه أمام الدولار، بعد قرار البنك المركزي المصري، خلال اجتماع استثنائي له يوم 27 أكتوبر الماضي برفع سعر الفائدة إلى 2%، وهو القرار الذي أدى أيضاً إلى نقص حجم المعروض من المعدن النفيس، بعد تشديد البنك المركزي إجراءات استيراد السلع غير الأساسية. واعترف فتحي حسين (تاجر ذهب)، بوجود ارتفاع كبير في أسعار جرام الذهب في مصر خلال الأسابيع الماضية، وهو ما أدى أيضا إلى ارتفاع المصنعية، نافياً ما تردد من قبل البعض بأن المحلات أغلقت أبوابها، والاحتفاظ بما لديها من مصوغات لمعرفة ما سوف تسفر عنه السوق، مؤكداً أن تلك المعلومات لا أساس لها من الصحة، والمحلات تعمل بكل طاقتها، وإن كان هناك إقبال ضعيف خاصة من الطبقة المتوسطة الشعبية، موضحاً أن البعض من الطبقات الغنية قامت بشراء سبائك ذهبية كنوع من الاستثمار، في ظل انخفاض سعر صرف الجنيه، وارتفاع التضخم نتيجة موجة التضخم العالمية والحرب الروسية الأوكرانية، متوقعاً زيادات أخرى خلال الأيام القادمة.