رغم أن النتائج النهائية لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي لن تعلن قبل أيام عدة، فإن المعلومات المتوفرة حتى كتابة هذه السطور، تكشف تفوقاً جمهورياً خصوصاً في مجلس النواب، فيما لا تزال المعركة محتدمة بقوة بشأن الهيمنة على مجلس الشيوخ، ومن ثم فإن النتيجة ستشكل تحديات جديدة لقدرة إدارة الرئيس الحالي جو بايدن على تنفيذ أجندتها خلال العامين القادمين. ويذهب محللون إلى ما هو أبعد من ذلك، عندما يقولون إنه بإمكان الجمهوريين في حال إحكام قبضتهم على الكونغرس ليس فقط الإجهاز على خطط بايدن خلال النصف الثاني من ولايته الأولى، بل بمقدورهم إطلاق تحقيقات ورقابة مشددة أو حتى الحديث عن عزل الرئيس. وهكذا بات الحزب الديمقراطي وأنصاره في مرمى الخطر الجمهوري الداهم بجيله الجديد المتحمس والقادم بقوة، إذ أظهرت النتائج الأولية حتى الآن أن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين تمكنوا من الفوز بسهولة في الانتخابات النصفية. الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الذي أكد أن الجمهوريين يبلون جيداً في الانتخابات النصفية حتى اللحظة، يترقب بقوة نتائج الانتخابات من أجل الإعلان رسمياً عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2024.