تشي المعطيات المتوفرة حتى الآن أن الجمهوريين عائدون بقوة إلى الهيمنة على الكونغرس الأمريكي، وأن الديمقراطيين باتوا في مرمى الخطر، مع بدء إغلاق صناديق الاقتراع في ولايات الساحل الشرقي الأمريكية، وفقاً لما أوردته وكالة «أسوشيتد برس»، التي أفادت بأن الحزب الديمقراطي واجه جيلا جديدا من المرشحين الجمهوريين، من بينهم القادمون الجدد ومنكرو انتخابات عام 2020 وبعض المتحمسين الداعمين للرئيس السابق دونالد ترمب. وبالفعل، فاز العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بسهولة في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، التي يمكن أن تفضي إلى عهد يشهد حكومة منقسمة وتقليص سلطة الرئيس جو بايدن في واشنطن. ومع إغلاق صناديق الاقتراع في 6 ولايات، فإن النتائج الأولية لن تغير ميزان القوى في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون. ومن غير المحتمل ظهور النتيجة النهائية في أي وقت قريب. ويجري الانتخاب على 35 مقعدا في مجلس الشيوخ، وجميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435. وبحسب الوكالة، يمكن للجمهوريين أن يجلبوا زخما جديدا إلى الكونغرس مع وعود بإنهاء خطط بايدن الأكثر طموحا، وإطلاق تحقيقات ورقابة أوثق أو عزل الرئيس. من جهته، أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، أن الجمهوريين يبلون جيدا في الانتخابات النصفية حتى اللحظة. وقال إن هناك من يترقب خسارتنا، وهذا قد يكون مستبعدا. ووصف «المنافسة في ولاية أوهايو كانت على أشدها». وانتقد وسائل الإعلام التي شككت بقدرة الجمهوريين على الفوز بالانتخابات. وتشمل الانتخابات جميع المقاعد البالغ عددها 435 مقعدا في مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ. وإذا ساعد القادمون الجدد الجمهوريون الحزب على السيطرة على مجلس النواب، وربما مجلس الشيوخ، فإن النتيجة ستشكل تحديات جديدة لقدرة إدارة بايدن على تنفيذ أجندتها. ومن دون أجندة موحدة خاصة بهم، خاض الجمهوريون الانتخابات على تهديدات بمواجهات يمكن أن تشعل الأزمات، إذ وعدوا بخفض الإنفاق الفيدرالي، ورفضوا رفع حد ديون البلاد، وامتنع بعضهم عن دعم أوكرانيا في الحرب مع روسيا. ونجح زعيم الحزب الجمهوري في مجلس النواب كيفن مكارثي، الذي يقترب من إزاحة نانسي بيلوسي من رئاسة مجلس النواب العام المقبل، إذا فقد الديمقراطيون السلطة، في تجنيد الطبقة الأكثر تنوعا عرقيا من مرشحي الحزب الجمهوري في مجلس النواب، مع عدد من النساء أكثر من أي وقت مضى. لكن لديه أيضا كادر جديد من الموالين لترمب، بما في ذلك المشككون في الانتخابات ومنكرو الانتخابات، الذين كان بعضهم حول مبنى الكابيتول في 6 يناير. وأيد ترمب أكثر من 330 مرشحا على مستوى البلاد في هذه الدورة الانتخابية، بما في ذلك أكثر من 200 مرشح للاقتراع النهائي في مجلسي النواب والشيوخ، على الرغم من أنهم لم يكونوا دائما الخيارات الأولى لمكارثي وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل. وأعلن ترمب دعمه لمكارثي لمنصب رئيس مجلس النواب، وسخر من خصمه القديم ميتش ماكونيل باعتباره «زعيما رديئا»، وفقا لشبكة «فوكس نيوز». وتركزت ساحة المعركة في مجلس الشيوخ على 4 ولايات متنازع عليها بشدة، إذ يمكن أن تحدد الهوامش الضئيلة للغاية النتائج - في جورجيا وأريزونا ونيفادا، حيث يحاول شاغلو المناصب الديمقراطيون التمسك بها.