البطل: البرازيل – الوصيف: إيطاليا – الثالث: ألمانيا – الرابع: الأوروغواي الهداف: الألماني/ غيرد مولر (10) أهداف. نتيجة العنف الذي شهدته بطولة العالم 1966 في إنجلترا وخروج اللاعبين مصابين وعدم قدرتهم على إكمال المباريات، قرر الاتحاد الدولي «فيفا» أخيراً إمكانية تبديل اللاعبين خلال المباراة بواقع تغييرين فقط، واعتماد البطاقات الملونة الصفراء والحمراء لأول مرة، بعد حادثة إنجلتراوالأرجنتين، وابتكرها الحكم الإنجليزي كين أستون من خلال رؤيته الإشارة المرورية بألوانها الثلاثة الشهيرة، فقفزت الفكرة واعتمدت سريعاً في هذه النسخة، تزامن ذلك تاريخياً مع ظهور التلفزيون الملون وبثت هذه البطولة جميع المباريات بالألوان لأول مرة تاريخياً. المثير أن هذه البطولة النظيفة أخلاقياً لم تشهد بين طياتها أي بطاقة حمراء «طرد»، رغم أنها أقيمت في أجواء حارة جداً في عز الظهيرة صيفاً وفي ارتفاع كبير عن سطح البحر أثر على نقص الأوكسجين، وفيها تم اعتماد أول كرة رسمية من صناعة شركة أديداس الألمانية وسميت الكرة «تلستار». غابت الأرجنتين عن البطولة وشاركت البيرو التي أقصتها في التصفيات بعد غياب (40) عاماً من النسخة الأولى 1930، وتأهلت كذلك السلفادور لأول مرة تاريخياً بعد تفوقها على الهندوراس كروياً وحربياً، وكانت المرة الأولى والأخيرة في العالم التي تعلن الحرب من أجل كرة القدم عموماً وكأس العالم خصوصاً. حضرت أفريقيا العربية مجدداً بعد غياب (36) عاماً وخلفت المغرب شقيقتها مصر في المشاركة، ومن آسيا تأهلت إسرائيل للمرة الأولى والأخيرة وشارك الحكم المصري علي قنديل مجدداً كأول حكم عربي يحكم في نسختين توالياً وقاد لقاء المكسيكوالسلفادور ووقع في خطأ الهدف الأول الذي احتج عليه لاعبو السلفادور دون جدوى ولكن الحكم لم يعد مرة أخرى للبطولة. شيدت المكسيك ملعب الأزتيكا الجديد في العاصمة وهو ثاني أكبر ملاعب كأس العالم بعد ملعب الماراكانا الشهير في البرازيل عام 1950، حضر (107) آلاف متفرج لمباراة الافتتاح بين المكسيك والاتحاد السوفيتي بتاريخ 31/ مايو/ 1970، ولم تعد هذه الأرقام من الحضور موجودة لأسباب أمنية في جميع أنحاء العالم. الرقم القياسي للحضور في هذه النسخة كان في لقاء المكسيك وبلجيكا الذي من خلاله عبرت المكسيك للدور الثاني بحضور بلغ (108) آلاف متفرج. في هذا المونديال سبق الألماني أوفي زيلر نظيره البرازيلي بيليه وسجل هدفاً في المونديال قبله ليكون أول لاعب في العالم يسجل أهدافاً في (4) بطولات لكأس العالم ولكن بيليه عادله بعد (3) دقائق فقط من خلال شباك تشيكوسلوفاكيا والمفارقة التاريخية أنهما ظلا اللاعبين الوحيدين حتى اليوم من تاريخ 3/ يونيو/ 1970. «مباراة القرن» قبل النهائي إيطاليا×ألمانيا الغربية وجهاً لوجه، تقدمت إيطاليا وحافظت على تقدمها حتى الدقيقة الأخيرة ولكن ألمانيا عادلت كالعادة في الوقت القاتل. وصلت المباراة للشوطين الإضافيين وكانت واحدة من أعظم المباريات فقد شهد الشوطان تسجيل (5) أهداف كأكثر مباراة تشهد أهدافا في الشوطين الإضافيين على مستوى البطولة تاريخياً وما زالت، وكسبت إيطاليا بالمجمل (4/3) ونالت هذه المباراة العديد من الإشادات ووصفت بأنها مباراة القرن. رباعية قاسية وكأس للأبد البرازيل بطلة العالم مرتين في مواجهة إيطاليا بطلة العالم مرتين، لقاء ثقيل.. من يحسم اللقب الثالث ويحتفظ بالكأس للأبد حسب قوانين الاتحاد الدولي آنذاك، امتلأ الملعب بحضور تجاوز (107) آلاف متفرج في الأزتيكا، سجل الملك بيليه هدفاً ليكون ثاني لاعب في التاريخ يسجل في مباراتين نهائيتين بعد مواطنه فافا، تعادلت إيطاليا من خطأ، ولكن البرازيل عاقبتها برباعية تاريخية قاسية (4/1)، وحقق الملك بيليه الكأس للمرة الثالثة تاريخياً في رقم قياسي لم يُعادل حتى اللحظة، وحقق مواطنه العجوز ماريو زاجالو اللقب مدرباً وقبلها لاعباً عامي 1958 و1962، ليكون أول إنسان يحقق هذا الانجاز في العالم، واحتفظت البرازيل بكأس جول ريميه للأبد، وكانت آخر نسخة يقدم بها الكأس في هذا الشكل بتاريخ 21/ يونيو/ 1970. * مؤرخ رياضي.