تجمع فعاليات منتدى المناخ في شرم الشيخ اليوم (الأحد)، نخبة من قادة الفكر وخبراء المناخ لمناقشة التقدم المحرز خلال العام الماضي في السعودية بما يؤكد التزامها في مجال العمل المناخي لتحقيق شعار «من الطموح إلى العمل». ومن المنتظر أن تقدم المملكة استعراضاً وافياً عبر متحدثيها عن مبادرة السعودية الخضراء والنهج السعودي للحد من الانبعاثات الكربونية، وتتمحور المناقشات حول مصادر الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين النظيف، وجهود المملكة في تنمية الاقتصاد الدائري للكربون. وسيكون التشجير وحماية البيئة الطبيعية من أبرز موضوعات اليوم الأول، إذ التزمت المملكة بزراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء البلاد، وزراعة 450 مليون شجرة بحلول عام 2030. وسيحدد منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2022 خطط السعودية لتحقيق هذا الهدف بطريقة مستدامة ودقيقة للحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد. وفي اليوم التالي للمنتدى، يرصد الخبراء المساعي المطلوبة من كافة شرائح المجتمع لتحقيق مستقبل مستدام للجميع. وستركز المناقشات على ضرورة التعاون الدولي في مجال العمل المناخي، وتنمية قطاع التمويل الأخضر، وأهمية مشاركة القطاع الخاص. وتخصص جلسات أخرى لتسليط الضوء على أهمية دور الشباب في العمل المناخي، مما يجسد نهج المملكة لتفعيل دور جميع شرائح المجتمع في الارتقاء بسوية الحياة وحماية الأجيال القادمة. وسيناقش قادة المناخ أفضل الممارسات المتبعة، إلى جانب تسليط الضوء على الابتكار، وتحفيز المساعي لمكافحة تغير المناخ. دعاة دوليون لحماية المناخ - رئيس المكسيك السابق فيليبي كالديرون - وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات العربية المتحدة مريم بنت محمد المهيري - اللورد جولدسميث، وزير الدولة لشؤون الطاقة والمناخ والبيئة لمنطقة آسيا في وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، المملكة المتحدة - تشينج لين، رئيس التعاون الدولي، معهد بكين للتمويل والا ستدامة، الصين - الدكتورة أنجيال ويلكينسون، الأمينة العامة والرئيسة التنفيذية لمجلس الطاقة العالمي - جاريد دانيلز، الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه - اللورد أدير تيرنر، رئيس لجنة انتقالات الطاقة - غونزالو مونيوز، بطل العمل المناخي التشيلي في مؤتمر كوب 25 المعرض السعودي الأخضر.. يفتح أبوابه للعامة يمتد «معرض مبادرة السعودية الخضراء»، على مساحة واسعة تستعرض نطاق ووتيرة الحراك المناخي في السعودية، ويفتح أبوابه أمام العامة يوم 7 نوفمبر ويستمر حتى 18 نوفمبر. وسيحظى زوار المعرض بفرصة استكشاف تنوع وأهمية المبادرات المنفذة حالياً؛ مثل إنشاء أكبر مصنع للهيدروجين النظيف على مستوى العالم في نيوم، وصولاً إلى برامج في مختلف أرجاء المملكة، وكذلك بدء إعادة التوطين الناجحة لأبرز الأحياء البرية المهددة بالانقراض في المملكة، التي تسعى بمجملها لتحقيق الأهداف الشاملة لمبادرة السعودية الخضراء وضمان إحداث تغيير إيجابي على المدى الطويل. ويجسد تنظيم منتدى ومعرض مبادرة السعودية الخضراء على هامش فعاليات مؤتمر «كوب 27» التزام المملكة بالتعاون لبناء مستقبل أكثر خضرة للجميع. كما أن استمرار مناقشة الأهداف المحددة في إطار مبادرة السعودية الخضراء ما هو إلا تأكيد إضافي على التزام المملكة بتحقيق هدف الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، بما يتماشى مع خطط التنويع الاقتصادي والتنمية في المملكة.