تسبب ترؤس وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش لاجتماعات وزراء الخارجية العرب في الدورة ال158، اليوم (الثلاثاء)، في أزمة مع مصر، إذ انسحب الوفد المصري برئاسة وزير الخارجية سامح شكري من قاعة الاجتماع المنعقدة بمقر الجامعة العربية. وعلمت «عكاظ» أن الوفد المصري غادر القاعة فور بدء الاجتماع برئاسة نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية في حكومة «الوحدة الوطنية» برئاسة عبدالحميد الدبيبة والمنتهية ولايتها في يونيو الماضي، وتتنازع على السلطة مع الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط حذر من اشتعال الصراع مجددا في ليبيا مع ابتعاد الفرقاء عن منطق التسوية. وقبل اجتماع اليوم ظهر إلى العلن نزاع بين رئيسي الحكومتين فتحي باشاغا وعبدالحميد الدبيبة، حول أحقية كل منهما في تمثيل ليبيا التي ترأس هذه الدورة خلال اجتماع جامعة الدول العربية. وينحو مراقبون باللائمة على جامعة الدول العربية التي وجهت الدعوة للمنقوش ممثلة لحكومة منتهية ولايتها وتجاهل حكومة مكلفة من قبل البرلمان. وكانت حكومة باشاغا بعثت في الرابع من أغسطس برسالة من وزير خارجيتها حافظ قدور، إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، مطالبة بعدم تولي الحكومة منتهية الولاية رئاسة الدورة (158) لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري. وانتقدت في بيان أمس (الإثنين) الجامعة العربية لدعوتها المنقوش، معتبرة أنها تخالف دورها المعهود في التضامن الكامل مع ليبيا في أزمتها ومساعدتها في الحفاظ على وحدة أراضيها والاعتراف بالحكومة الليبية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي. وحذرت حكومة باشاغا من أن هذه الخطوة ستشكك في نزاهة وشرعية الجلسات المنعقدة تحت رئاسة جسم منتحل صفة الشرعية، في إشارة رئاسة نجلاء المنقوش وزيرة خارجية حكومة الدبيبة للدورة. ورأت الحكومة المكلفة من مجلس النواب أن «هذه الإجراءات تهدد الاستقرار ووحدة ليبيا وتمثل انحيازا إلى طرف سياسي منتهي الولاية وفاقد الشرعية والقانونية»، بحسب تعبيرها.