استغلت مليشيا الحوثي الهدنة لتصفية حساباتها مع عدد من القبائل اليمنية، بعد أن استولت على ممتلكاتهم وأراضيهم طوال السنوات الماضية، ووفقاً لمصدر قبلي فإن المليشيا الحوثية شنت حملة اعتقالات خلال ال24ساعة الماضية في مديرية همدان شمال العاصمة صنعاء ضد المدنيين. وقالت المصادر ل«عكاظ»: إن المليشيا الحوثية كانت قد استولت على أراضي وممتلكات قبائل منطقة ضروان على الطريق الرابط بين العاصمة صنعاء ومحافظة عمران خلال الأشهر الماضية، ما دفع القبائل إلى ستعادتها بالقوة، بعد أن حصلوا على حكم قضائي يقضي بأحقيتهم فيها. وأفادت المصادر بأن المليشيا الحوثية شنت حملة اعتقالات في الأيام الماضية واختطفت أكثر من 20 قبلياً، وعددا آخر من المدنيين، وحذرت من أن المليشيا تستغل الهدنة للانفراد بالقبائل وسرقة ممتلكاتها. ولفتت إلى أن عددا من قيادات المليشيا توقف دخلها بسبب هدوء الجبهات، فلجأت إلى سرقة أموال وممتلكات القبائل، مؤكدة أن المليشيا تحولت إلى عصابات للبطش و«البلطجة» في مختلف مديريات صنعاء. من جهته، اتهم البرلماني الحوثي أحمد سيف حاشد، المليشيا بسرقة مؤسسة «اليتيم» قبل أن يتوجهوا إلى سرقة أراضي وممتلكات قبائل همدان، لافتاً إلى أن المليشيا لم تكتفِ بسرقة أراضي قبائل همدان، بل تقوم بنبش القبور وبيع المقابر خصوصاً في مديرية المراوعة، إذ باع قيادي حوثي مقبرة قرية درويش لأحد التجار رغم اعتراض الأهالي. فيما لفت القاضي عبدالوهاب قطران إلى أن المليشيا الحوثية تعربد في همدان وتلاحق وتعتقل وتزج بالسجون أبناء القبائل، مؤكداً أن القبائل أثبتوا للقضاء أحقيتهم بالأراضي والممتلكات وحصلوا على حكم لصالحهم، لكن المليشيا لا تعترف بالقضاء، وتصر على السطو المسلح.