وسط تزايد السخط الشعبي وتخوف مليشيا الحوثي من انتفاضة قبلية وشعبية واسعة، داهمت عناصر الانقلاب خلال ال24 ساعة الماضية عددا من القرى في مديرية همدان شمال صنعاء واختطفت أكثر من 40 شخصية قبلية بينهم مسنون. وعزا مصدر قبلي ل«عكاظ»، أسباب الاعتقالات إلى رفض القبائل إملاءات المليشيا بخضوع قيادات وأتباع قبيلة همدان لدورات طائفية، ومنع فرق المليشيا من الدخول إلى مناطقهم لخداع أطفالهم وتجنيدهم. واتهم المصدر المليشيا بأنها تتحجج بأن القبيلة مؤيدة للشرعية وأنها أقامت سرادق عزاء لمقتل أحد أبنائها في صفوف الجيش الوطني. وقال المصدر، إن أبناء القبيلة بكل انتماءاتهم الحزبية يجتمعون في أحد المجالس المخصصة لتدارس وضع القبيلة بشكل أسبوعي وأقروا عهداً قبلياً يشدد على أن تبقى قبيلتهم حريصة على السلم الاجتماعي ورفض العنف بكل أشكاله والتفرقة العنصرية والدورات الطائفية، كما أقروا الحفاظ على أبنائهم وعدم الرضوخ لضغوطات وتهديدات الحوثيين بتجنيد أبنائهم والدفع بهم إلى معارك خاسرة. وأضاف أن المليشيا عندما علمت بهذا العهد القبلي سارعت إلى مداهمة القرى والمنازل والمزارع واقتادت أكثر من 40 شخصاً من بينهم قيادات من حزبي المؤتمر والإصلاح إلى قسم شرطة ضروان بمديرية همدان. وأفاد المصدر بأن المليشيا اشترطت للإفراج عن المختطفين حضور دورة طائفية لمدة أسبوع ونقلت عددا منهم إلى جهة مجهولة، فيما بادلت الإفراج عن كبار السن بسجن أبنائهم الشباب. من جهة أخرى، كشفت الإعلامية الموالية للرئيس السابق رحمة حجيرة، عن اعتقال مليشيا الحوثي أكثر من 20 طفلاً بينهم نجلها نجم الدين البكاري، موضحة أنه بعد متابعة منها أفرج عن ابنها أمس فيما لا يزال نحو 20 طفلاً في سجون المليشيا في منطقة بيت بوس جنوب غرب العاصمة. وطالبت في تغريدات على «تويتر»، اليمنيين الذين تضامنوا معها باستمرار التضامن مع مئات الأمهات والزوجات اللاتي تحترق أكبادهن لفراق أحبتهم.