على خلفية هزائمها المتتالية، تشهد مناطق سيطرة مليشيا الحوثي حملات اعتقال ومداهمات واغتيالات يومية تنفذها عصابات مسلحة، ما اعتبره مراقبون يمنيون «رقصة المذبوح» الأخيرة التي دائماً ما يكون ضحاياها مدنيين. وكشفت مصادر يمنية لجوء المليشيا إلى البلطجة في ظل شعورها بقرب قطع خط الإمدادات شمال مدينة تعز الذي يربط منطقة الحوبان شرقاً بالمديريات الغربية للمحافظة من قبل الجيش الوطني الذي يتقدم في منطقة الأخلود وجبل حبشي. وأفادت بأن مليشيا الانقلاب استولت على عدد من المنازل والسيارات والمحلات التجارية في مدينة البرح. تزامن ذلك مع عملية سطو ممنهج في العاصمة على منازل عدد من المعارضين بينهم وزير العدل اليمني السابق مرشد العرشاني، والزعيم القبلي علي محسن أبو صلاح أحد زعماء قبائل خولان الطيال، ومنازل أخرى لنازحين وقيادات عسكرية وطرد أسرهم إلى الشوارع في خطوة قوبلت باستياء شعبي واسع. وشهدت صنعاء أيضاً مداهمات لمنازل ضباط في الشرطة والأمن المركزي ووزارة الدفاع بسبب رفضهم الانخراط في صفوف المليشيا، ومتقاعدين، جرى اعتقالهم ونقلهم إلى جهات مجهولة. وكشفت المصادر أن المليشيا تحاول إجبارهم على القتال في صفوفها. واعترفت المليشيا الحوثية بارتكاب 318 جريمة شهدتها صنعاء خلال الشهر الماضي تنوعت بين سرقة السيارات والسطو على المنازل والاختطاف والقتل. وفي محافظة إب، اغتال مسلحون حوثيون أمس محاميا في وقت تشهد المدينة حالة من الانفلات الأمني وتزايد جرائم القتل والسرقة والخطف.