على واقع القصف الليلي الحوثي للأحياء السكنية والمواقع العسكرية في محافظة تعز، خرج المئات من المحتجين، اليوم (الثلاثاء)؛ للتنديد بتواطؤ وصمت الأممالمتحدة عن جرائم الحوثي خصوصاً بعد مقتل طفل وإصابة 11 آخرين السبت. وطالب المحتجون بإنهاء الهدنة وتحرير محافظتهم في ظل رفض المليشيا رفع الحصار وفتح الطرق كافة وأنهاء الوجود العسكري، داعيين الحكومة الشرعية إلى إطلاق معركة استكمال التحرير للحافظة من المليشيا الحوثية. وقال المتظاهرون في بيان: «المليشيا المرتهنة لإيران لا تؤمن بالسلام، ولا تفي بعهد أو ميثاق، وتتعامل مع المواثيق والعهود والاتفاقات كفرص لإضافة مكاسبها العسكرية وتوسيع مساحة القمع والتدمير ضد المواطنين، كما يحدث مع الهدنة الأممية»، مؤكدين أن المواقف الغربية والأممية المتغاضية عن الحوثي أغرت المليشيا في التمادي وشجعتها على استغلال الهدنة في التحشيد واقتحام وقصف القرى والأحياء المدنية وضرب الأطفال والنساء بالأسلحة الثقيلة بصورة يومية كما هو حاصل في البيضاء وتعز والضالع. ودعا المتظاهرون رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ونوابه إلى رفض الهدنة الظالمة التي تحولت إلى غطاء لممارسات مليشيا الحوثي الإجرامية ضد الأطفال والنساء والمدنيين. يأتي ذلك بالتزامن مع ارتكاب المليشيا الحوثية جرائم وانتهاكات ضد المدنيين، ونشر عصابات السرقة والسطو المسلح في مديريات تعز الواقعة تحت سيطرتها، إذ شنت حملة اعتقالات في مديرية ماوية شرقاً لعدد من المدنيين، فيما اقتحم عدد من العصابات الحوثية المحلات التجارية وسرقتها بقوة السلاح في مديرية مقبنة واعتدت على ملاكها. وفي العاصمة صنعاء، شنت المليشيا الحوثية حملة اعتقالات لملاك عدد من المحلات التجارية وأصحاب البسطات على خلفية رفضهم دفع أموال لعناصر المليشيا التي تجوب الشوارع، ووفقاً لمصادر موثوقة فإن مليشيا مدججة بالأسلحة والهراوات اقتحمت أسواق دارس والحصبة وخولان ومذبح، وكسرت عدداً من المحلات، ونهبت أخرى، واعتقلت الباعة.