بحزن لفراق البيت الحرام والمشاعر المقدسة، وبأحاسيس اختلج فيها الفرح بأداء الفريضة، ودع حجاج بيت الله الحرام المتعجلين اليوم (الثلاثاء) المسجد الحرام بعد طواف الوداع، حيث شهدت لحظات الوداع بين الحجاج عناقاً حاراً ودموع الفراق لصحبة جمعهم في هذا المكان، تلك هي ملامح الفصل الأخير من أيام منى المتكررة مع كل جموع الحجيج من كل عام. وتبقى قصة وداع منى للحجاج عالقة في الذاكرة، فكل اللحظات والدقائق والأماكن في المشاعر المقدسة عاشوا فيها ذكريات وقصصا جميلة، عمروها بالطاعات والذكر والعبادة لله، سكبوا فيها الدموع والعبرات رغبة ورهبة بين يدي الرحمن، يحدوهم الأمل والرجاء بقبول النسك ومغفرة الذنوب، ومنظر مغادرة الحافلات والسيارات لمشعر منى منظر مهيب يختلج فيه الشعور بألم الفراق وحرقة الوداع لهذه الأراضي المباركة.