نفذت مسيرة أمريكية في شمال سورية عملية ناجحة ضد القيادي في حراس الدين (تنظيم القاعدة في الشام)، أبوحمزة اليمني، إذ قتل اليمني على الفور بعد استهدافه وهو يستقل دراجة نارية على الطريق الواصل ما بين مدينة إدلب وبلدة بنش. وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها اليوم (الثلاثاء): إن قواتها نفذت ضربة في محافظة إدلب استهدفت قيادياً بارزاً بجماعة مسلحة متحالفة مع تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن الضربة استهدفت القيادي البارز في تنظيم «حراس الدين»، أبو حمزة اليمني، الذي كان يسافر بمفرده على دراجة نارية، مضيفة أن «المراجعة الأولية لم تشر إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين». وبحسب البيان، فإن المنظمات المتحالفة مع القاعدة مثل حراس الدين، لا تزال تشكل تهديداً للولايات المتحدة وشركائها، وأن المسلحين المتحالفين مع القاعدة يستخدمون سورية ملاذاً آمناً للتنسيق مع فروعهم الخارجية والتخطيط لعمليات خارج سورية. ويعرف أبوحمزة اليمني أنه من الشخصيات المتطرفة في التنظيم، إلا أنه انتقل من توجه إلى آخر خلال تواجده في سورية، إذ انضم إلى فصيل «جند الأقصى» المقرب من تنظيم داعش الإرهابي، وأصبح من القيادات العسكرية في جند الأقصى، وفيما بعد أصبح قائد ما يسمى «قاطع الملاحم». في العام 2016 وقعت خلافات بين جند الأقصى وحركة أحرار الشام ذات الطابع السوري المحلي، بعد هجمات متتالية واغتيالات نفذها جند الأقصى ضد الحركة، لتشن الحركة هجوماً على جند الأقصى، فيما انتسبت العناصر المحلية السورية إلى حركة أحرار الشام، بينما هرب أبو حمزة اليمني مع مجموعة من رفاقه ليصبحوا مطاردين في كل الشمال السوري. وبعد غياب اليمني لفترة طويلة عن المشهد الإرهابي في الشمال السوري، ظهر بشكل مفاجئ، حين جرى تشكيل ما يسمى «حراس الدين»، وهم مجموعة من المنشقين عن أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام، ليكون اليمني في صفوف الحراس الذين رفضوا فك الارتباط بين تنظيم القاعدة وهيئة تحرير الشام.