عين مجلس الشورى في «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني، قائداً عاماً بعد استقالة القائد العام هاشم الشيخ (أبو جابر)، وذلك بعد أسبوعين من الأزمة التي ضربت «الهيئة» على خلفية ما عُرف ب «قضية التسريبات». وفي بيان نشرته «هيئة تحرير الشام»، وافق مجلس الشورى على استقالة أبو جابر من مسؤوليته كقائد عام، وتم تعيينه رئيساً لمجلس شورى الهيئة. وأضاف البيان أنه يكلف الجولاني تيسير أمور الهيئة في الوقت الراهن. وكان أبو محمد الجولاني يشغل منصب القائد العسكري للهيئة، وسابقاً قائداً عاماً ل «هيئة فتح الشام» التي تشكلت بعد فك ارتباط «جبهة النصرة» عن «تنظيم القاعدة». وكان هاشم الشيخ تولى قيادة الهيئة، في 28 كانون الثاني (يناير) الماضي، التي أُعلن تشكيلها بغالبية من «فتح الشام» إلى جانب «حركة نور الدين الزنكي» و «جيش الأحرار». إلا أن «جيش الأحرار» و «نور الدين زنكي» أعلنا انفصالهما عن «الهيئة»، لأسباب أرجعها البعض إلى وجود خلافات واستئثار الجولاني بالقيادة. تعيين الجولاني لم يلق ردود فعل واسعة، إذ اعتبر البعض أنه كان القائد الفعلي للحركة، في حين يتبادل الأدوار بينه وبين أبو جابر. وكانت خلافات ظهرت داخل «الهيئة»، قبل أسابيع، بعدما انتشر تسجيل صوتي للجولاني مع قائد قطاع إدلب، أبو الوليد (الذي يعرف أيضاً بأبو حمزة بنش)، وصف فيه القياديان الشرعيان، عبدالله المحيسني، ومصلح العلياني، ب «المرقعين»، وأن عملهما الشرعي مقتصر على «الترقيع» فقط، ما أدى إلى استقالتهما. وتعتبر «هيئة تحرير الشام» الأكبر في إدلب، شمال سورية وتأتي التغييرات وسط توقعات بعملية عسكرية روسية - تركية - إيرانية ضد «الهيئة» قبل بدء تهدئة في إدلب تطبيقاً لنظام «خفض التوتر».