كشف مصدر قريب من «هيئة تحرير الشام» أن مجموعة من قياديي الهيئة يستعدون للانشقاق عنها والعودة إلى «مبايعة» زعيم «تنظيم القاعدة» أيمن الظواهري وتشكيل فصيل عسكري بمسمّى جديد. وقال المصدر في تصريح لموقع «عنب بلدي» الإخباري القريب من المعارضة، أن قياديين في الهيئة التي تقودها «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) سيعلنون قريباً الانشقاق ومبايعة الظواهري، لافتاً إلى أن «هؤلاء القادة كانوا ينوون الانشقاق وإعلان التشكيل في وقت سابق، لكن اعتقال الهيئة القياديين سامي العريدي وأبو جليبيب الأردني وهما من قادة القاعدة في سورية إضافة إلى ضغوط فرضتها مقابل الإفراج عنهما، أرجأ إعلان التشكيل والانشقاق إلى وقت آخر». وكانت الهيئة اعتقلت بأمر من قائدها العسكري أبو محمد الجولاني القياديَين في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على خلفية سعيهما إلى تشكيل تنظيم بمسمى «القاعدة» تجتمع فيه بقايا «لواء الأقصى» ومنشقون عن تنظيم «داعش». وأفرجت الهيئة عن القياديين في 11 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بعد تزايد الانقسامات الداخلية وصدور تسجيل صوتي للظواهري تحدث فيه عن الخلاف داخل الهيئة وأعلن دعمه المعتقلين. إلى ذلك، شنّ رئيس المكتب السياسي ل «لواء المعتصم» التابع ل «الجيش السوري الحر» مصطفى سيجري، هجوماً على الجولاني، مشيراً إلى أنه «لن يكون أشرف من (زعيم تنظيم داعش الإرهابي) أبو بكر البغدادي». وقال سيجري أن «كليهما له مهمة وأجندة ملزم بتنفيذها، وكما أن الأول وعدكم بفتح روما وسلم الرقة، وعدكم الثاني بالصلاة في المسجد الأقصى والآن يسلّم إدلب»، لافتاً إلى أن «المشكلة ليست فيهما بل بالحمقى ممن ما زالوا يتبعونهما». وأتت تصريحات سيجري على خلفية التقدم الكبير الذي يحرزه النظام السوري في ريفي إدلب وحماة، على حساب الهيئة والفصائل العسكرية. وكان سيجري كشف الجمعة عن زيارة وفد من قادة بعض الفصائل الولاياتالمتحدة الأميركية للبحث في ملف الوجود الإيراني في سورية. وقال أن الزيارة تهدف إلى «إنهاء الوجود الإيراني وتعزيز التعاون بين الجيش السوري الحر وواشنطن في «الحرب على الإرهاب». يذكر أن «لواء المعتصم» ينشط شمال حلب ويحظى بدعم أميركي.