بعد صدور رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا، التي قدمت فيها السعودية دروساً تاريخية تمثلت في تقديم العلاج لمصابي كورونا مجاناً للمواطنين والمقيمين وحتى المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، دون أي تبعات قانونية، فضلاً عن تقديمها للمصابين في دول عدة، حتى بلغت نسبة التحصين للمواطنين والمقيمين باللقاحات أكثر من 95%؛ ما أسهم في خفض عدد الإصابات بنسبة 87%، وتراجع الحالات الحرجة بنسبة 96% حسب بيانات وزارة الصحة، أثبتت السعودية قدرتها الكبيرة في حصار الوباء والانتصار عليه، بوجود الأطباء والممرضين والمسعفين والممارسين الذين كانوا ولا يزالون خط الدفاع الأول في مواجهة الجائحة. وجاءت تلك الجهود بعدما خاض الممارسون والأطباء، على حد سواء ودون استثناء في المستشفيات والقطاعات الطبية خلال العامين الماضين حرباً شرسة وحالة استنفار غير مسبوقة في تاريخ البشرية للتصدي لجائحة كورونا، وبذلوا جهوداً مضنية في علاج المصابين والمخالطين، وحظي الممارسون الصحيون في المملكة بدعم من كل الجهات الصحية الرسمية وتقدير شعبي منقطع النظير؛ نتيجة التضحيات التي يقدمونها من أجل صحة المواطن والمقيم من دون تمييز ولا تفرقة. ووقفت كافة أطياف المجتمع احتراماً للممارسين الصحيين الذي يعملون في مراكز اللقاحات المنشرة في المملكة لمواجهة فايروس كورونا، التي كشفت القدرات الكبيرة بما تملكها تلك الكوادر الطبية للتصدي للجائحة.