خاض الممارسون والأطباء، في المستشفيات والقطاعات الطبية في العام الماضي، حرباً شرسة وحالة استنفار غير مسبوقة للتصدي لجائحة كورونا، وبذلوا جهودا مضنية في علاج المصابين والمخالطين، وحظي الممارسون الصحيون في السعودية بدعم من كل الجهات الصحية الرسمية وتقدير شعبي منقطع النظير، نتيجة التضحيات التي يقدمونها من اجل صحة المواطن والمقيم دون تمييز ولا تفرقة. وأعلنت وزارة الصحة خلال الجائحة تدشين عدد كبير من المراكز والمواقع لتلقي اللقاح وتسهيل عملية الوصول اليها وإرسال عشرات من كوادرها من الجنسين إلى عدد من القرى والاحياء للإرشاد والتوعية. ويعد ما قدمه الممارسون من عمل تطوعي من القيم المجتمعية في السعودية ووجد ذلك القبول والثناء من كافة الاطياف وأثبتت المملكة قدرتها الكبيرة في حصار الوباء والانتصار القريب عليه، بوجود الأطباء والممرضين والمسعفين والممارسين الذين كانوا ولا يزالون خط الدفاع الأول ورأس الحربة في زمن الجائحة، خصوصا الأطقم الطبية الواقعة على الخطوط الأمامية التي أبدت بسالة لا توصف وتضحيات جسورة غير مسبوقة. إنهم حقاً «الجيش الأبيض» والجنود المعلومون للقاصي والداني من تصدروا المشهد خلال الفترة الماضية بكل تفاصيلها والذين حظوا بثقة المجتمع. وفي جولة «عكاظ» في مراكز اللقاحات المنتشرة، أكد عدد من الممرضين والممرضات أن عملهم واجب وطني وأن وزارة الصحة وفرت كل إمكاناتها من كوادر وأجهزة طبية حتى تتم عملية إعطاء جرعات اللقاح للمواطن والمقيم بخدمة عالية.