تزايدت جرائم القتل في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي خصوصاً في محافظة إب التي تشهد انفلاتا أمنيا وانتشارا لعصابات حوثية في عدد من المناطق وفرض مبالغ مالية وإتاوات وسطو على الأراضي والممتلكات. وكشفت مصادر يمنية موثوقة ل«عكاظ» 2500 جريمة شهدتها مناطق سيطرة المليشيا خلال شهر مايو الماضي بينها جرائم قتل وسطو مسلح ونهب ممتلكات وأموال. وأفادت بأن محافظة إب وحدها شهدت 700 جريمة، تلتها العاصمة صنعاء 650، محافظة ذمار 476، المحويت 441، ومحافظة حجة 212. وأفصحت المصادر أن نجل القيادي الحوثي هادي المسعدي قتل في ظروف غامضة بداخل قسم شرطة في محافظة حجة، لافتة إلى أن المسعدي يتهم مدير قسم الشرطة القيادي الحوثي أبو حمود الجادعي بتصفيته وتهريب القاتل، ولا يزال الوضع متوترا بينهما وسط تجمع قبيلة المسعدي أمام مركز الشرطة. وتشهد محافظة إب انفلاتا أمنيا متزايدا، إذ قتل زعيم قبلي في مديرية كتاب على يد عناصر مسلحة لاذت بالفرار قبل أن تسقط سيارتهم من أحد الجبال ويقتل منهم 3. ووفقاً لمصادر محلية فإن الصراعات القبلية والاقتتال تغذيه المليشيا الحوثية بهدف تمزيق المجتمع اليمني. وبحسب المصادر ذاتها، فإن مدنيين عثروا على 3 جثث إحداها لشاب يدعى محمد النجم اختفى بشكل مفاجئ ليتم العثور على جثته وبجوارها شخصان آخران دفنا إلى جواره بمنطقة المشيريق في مديرية حبيش، مؤكدة أن التهم توجه لعصابات قتل حوثية تنشط في المنطقة. ولفت إلى أن قيادات المليشيا تمارس عمليات بلطجة وخطف وتصفية للمدنيين دون أي رادع، مؤكدة تورطها في خطف مدير أمن مديرية النادرة المعين من الحوثي حافظ سفيان لإمام وخطيب مسجد قرية مارش بمخلاف العود سلطان الصيادي وشقيقه دون أي تهمة. وكانت المليشيا صفت السجين وسيم أحمد مقبل بالسجن المركزي بمديرية رداع بمحافظة البيضاء على خلفية رفض أسرته دفع مبلغ 200 ألف ريال مقابل إطلاق سراحه. من جهة أخرى، اعتدى وزير الكهرباء في حكومة الانقلاب أحمد العليي بالضرب على تاجر يمني وكسر إصبعه وزج به في السجن على خلفية رفض التاجر دفع مبلغ 12مليون ريال يمني جبايات له.