تصاعدت ظاهرة اختفاء الأطفال والنساء في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي خصوصاً في العاصمة اليمنية، وسط انفلات أمني كبير وتزايد في أعداد جرائم القتل والسرقة والاختلاس. وشهدت صنعاء خلال أقل من أسبوعين جريمتين كبيرتين هزتا المجتمع اليمني بكامله، الأولى: إعدام قيادي حوثي زوجته وأحد إخوانها وزوجته وأطفاله، وهم من أسرة (السروري) ولا يزال القاتل يحظى بحماية المليشيا حتى الآن، فيما تمثلت الجريمة الثانية في العثور على الطفلة لجين محمد في التاسعة من عمرها بعد أيام قليلة على اختطافها بجوار أحد براميل النفايات على قيد الحياة لكنها مقطوعة اللسان وجسدها محروق وعليها آثار تعذيب شديد. وأفاد شهود عيان بأن الطفلة كانت في حالة نفسية سيئة، مؤكدين أن عائلتها نشرت بلاغ اختفائها في 11 يناير، لكن المليشيا تصر على ضرورة التكتم على الحادثة وحوادث أخرى كثيرة تشهدها صنعاء يومياً. من جانب آخر، قالت مصادر متطابقة في محافظات المحويت وعمران وحجة ل«عكاظ»، إن عددا من مشرفي المليشيا عمدوا إلى اختطاف الأطفال بالقوة ونقلهم إلى الجبهات خصوصاً بعد أن أجبرتهم قياداتهم على إحضار 50 مقاتلاً من كل مشرف أو شيخ منطقة. وحذر من ظاهرة اختفاء الأطفال في تلك المحافظات والمناطق النائية بشكل لافت ومخيف وسط تكتم من قبل العائلات التي تتعرض لتهديدات بالتصفية أو نهب ممتلكاتها في حالة أعلنت أية معلومات عن اختفاء أبنائها. وفي محافظة إب، سقط 14 شخصا بين قتيل وجريح في مواجهات بين قبيلتين مواليتين للحوثي في مديرية المخادر. وعزت مصادر قبلية، أسباب القتال بين قبيلتي «معوضة» و«عائض» بمنطقة البخاري إلى خلافات على تقاسم السلال الغذائية التي تنهبها قيادات المليشيا من المنظمات والتي أدت إلى تفجر الخلافات ومقتل القيادي الحوثي سنان عائض من قبائل معوضة، وسقوط 9 قتلى في اشتباكات بين قبيلتي المشرفين. في غضون ذلك، قتل أمس القياديان الحوثيان مرتضى السماوي و«أبوعناد» في إطار التصفية الداخلية بين قيادات المليشيا بمحافظة إب، ووفقاً لمصادر مطلعة فإن القياديين من محافظة صعدة ويشغل الأول مشرفاً اجتماعياً بمديرية المشنة بمحافظة إب، فيما يشغل الثاني عضو لجنة المظالم الحوثية بالمحافظة.