بعد أن كشفت وثائق تؤكد تورط رئيس حركة النهضة الذراع السياسي لإخوان تونس راشد الغنوشي بالتخابر مع جهات أجنبية والاعتداء على أمن الدولة التونسية، وعدت هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي بالكشف عن جرائم الاغتيال السياسي في البلاد، مؤكدة طرح أدلة ستبحث لأول مرة بخصوص الاغتيالات. واتهم عضو هيئة الدفاع كُثير بوعلاق في مؤتمر صحفي، اليوم (الأربعاء)، وزارة الداخلية التونسية بالامتناع منذ عامين عن البت بوثائق موجودة، لافتاً إلى وجود شخصية في الداخلية وراء المماطلة في تحريك ملف الاغتيالات. وتوعد بمقاضاة وزير الداخلية التونسي؛ بسبب تجميد ملف الاغتيالات، مؤكداً أن المتهمين بالاغتيالات يتساقطون بسرعة. فيما اتهم عضو الهيئة رضا الرداوي القاضي بشير العكرمي باستغلال منصبه والتلاعب بملفات الاغتيالات، وقال: إن القاضي العكرمي ارتكب جرائم بتورطه بملف الاغتيالات بتونس، وبعلاقته بالجهاز السري للغنوشي، لافتاً إلى أنه لم يوجه أي تهم بقضية الغرفة السوداء. يذكر أن عائلة بلعيد لطالما أكدت اتهام حركة النهضة بالتورط في عملية اغتيال ابنها، كما دعا شقيق الراحل في ذكرى وفاته قبل أشهر التونسيين إلى التعبير عن غضبهم؛ بسبب عدم محاسبة القتلة حتى اليوم. واغتيل بلعيد في فبراير 2013، وما زال هذا الملف -تماماً كاغتيال محمد البراهمي (25 يوليو 2013)- عالقاً بين أيدي القضاء.