خيبة أمل خرج بها المنتخب الوطني الأول للكرة الطائرة من البطولة الخليجية التي احتضنتها الكويت مؤخرا، بعد أن احتل المركز قبل الأخير بفوز وحيد فقط جاء على حساب الإمارات، بعد مستوى لم يرتقِ للتطلعات، خاصة في ظل تمرس اللعبة على الصعيد الخليجي والقاري. ولاحت بوادر الفشل منذ بداية المعسكر التدريبي واختيار اللاعبين، حيث أثار ذلك علامات استفهام في ظل غياب المعايير في اختيار اللاعبين، إذ تواصل بعض مسؤولي المنتخب مع عدة أسماء لتحديد رغبتهم في الانضمام من عدمه، وسط غياب تام لدور الجهاز الفني! وفي الوقت الذي كان من المفترض تحديد الأسماء ورفعها والوقوف على حالة المصابين منهم والمعتذرين، جاء الاختيار عشوائيا دون مراعاة أهمية المشاركة الوطنية، إذ اعتذر آخرون ودون عقاب رادع. معسكر هشّ ومدرب مهزوز لم يكن المعسكر التدريبي الذي احتضنته القاهرة كافيا لتحضير الفريق بشكل يليق بالحدث، إذ غابت المباريات القوية بسبب عدم اختيار التوقيت المناسب لإقامته، كون نجوم المنتخب المصري غير موجودين بتلك الفترة في القاهرة، حيث خاض مباريات لم تكن قوية ولم تعطِ المدرب المساحة الكافية للوقوف على جاهزية ومستويات اللاعبين حتى يصل للتشكيلة المثالية للبطولة. وهذا ما انعكس جليا خلال سير مباريات البطولة، بعد أن اعتمد في كل مواجهة على تشكيلة مغايرة تسببت في عدم انسجام اللاعبين وتغير مراكزهم، حيث أُشرك عمر النجراني في «مركز أربعة» علما انه يجيد اللعب في «مركز أربعة» و«مركز اثنين»، وكان بإمكان المدرب اشراكه في «مركز اثنين» بديلا لنواف الذي لم يوفق في المباراتين الأوليين، والاستعانة بوسام الجهني في «مركز أربعة» مع احمد البخيت. أما «مركز ثلاثة» فكان نقطة ضعف، بينما كان عايض المطيري ووليد العتيبي احتياطيين لحسن الوثلان بالهلال الذي بقى حبيس الدكة طيلة المباريات الثلاث الأولى. أيضا كان التركيز في الإعداد على موفق المطيري رغم وجود منتظر عبدالباقي المميز الذي لم يُعط فرصة في المعسكر ومباريات البطولة. وفيما بذل اللاعبون قصارى جهدهم لم يحسن المدرب توظيف امكانيات كل لاعب. البخيت نجم كعادته كابتن المنتخب أحمد البخيت كعادته كان نجما وقدم مستويات مميزة في هذه البطولة وتميز في حوائط الصد والضربات الساحقة من المنطقتين الأمامية والخلفية وكان مبدعا بالارسالات القوية. الإدارة الحالية لا تتحمل كامل المسؤولية لا تتحمل الإدارة الحالية كامل المسؤولية عن هذا المنتخب حيث هناك رواسب من الادارات السابقة ولكن كان في إمكانهم تدارك امور كثيرة أهمها مشاركتنا بالابطال الشباب الذين حققوا البطولة الخليجية وتطعيمهم بعدد قليل من اصحاب الخبرة لصقلهم للبطولات القادمة رغم ان الموجودين الابرز بالموسم، وايضا عدم المجاملة بالاتصال باللاعبين ومدى تحقيق رغبتهم في الانضمام للمنتخب من عدمه، إضافة إلى إسناد مهمة التدريب لطاقم سعودي بديلا للمدرب الصربي الذي برهن على فشله. 3 وطنيين مميزين تواجد مع المنتخب ثلاثة من الكوادر الوطنية؛ مساعدا المدرب شريف الخليفة واسماعيل خيبري، ومدير المنتخب الوطني محمد الشراري، الذين بذلوا جهودا كبيرة. نجاح الرويس والطريفي رئيس اللجنة الفنية بالبطولة السعودي سعد الرويس وزميله امين الطريفي بلجنة الحكام نجحا في مهمتهما وبامتياز. حكمنا الدولي.. مبدع تفوق حكمنا الدولي سعد اليحيوى رغم وجود اثنين من الحكام المحايدين من اليابان وتايلند الا ان حكمنا السعودي يعتبر أفضل حكم بالبطولة وقاد أقوى مباريات البطولة بكل اقتدار.