تحل ذكرى البيعة الخامسة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتؤكد بإنجازاتها المميزة ما يتمتع به الملك سلمان بن عبدالعزيز من حكمة ومعرفة ورؤية ثاقبة في اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء. الأعوام الخمسة السابقة شهدت تطورًا هائلًا في كافة الاتجاهات والأصعدة، والوصول إلى تحقيق المنجزات على أرض الواقع، وفقًا لخطط واضحة، مستشرفًا ملامح مستقبل مشرق للوطن، ما يؤكد أن قرار الملك سلمان، الذي دعمته هيئة البيعة بأغلبية ساحقة بلغت 31 صوتاً من 34، سطر تاريخاً جديداً لمسيرة الوطن الحافلة بالإنجازات العظيمة، إذ إن ما قدمه ولي العهد في السنوات الخمس الماضية يكشف حجم العمل الحقيقي والمتواصل في كافة الاتجاهات والأصعدة، للوصول إلى تحقيق المنجزات على أرض الواقع، وفق خطط واضحة، مستشرفاً ملامح المستقبل المشرق للوطن، والتي وضعت المملكة في مصاف دول العالم المتقدمة. يؤمن السعوديون بأن التغييرات التي أجراها الأمير محمد بن سلمان، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هي بمثابة نقطة تحول على مستوى الدولة عموماً. ورغم التحديات والتحولات العالمية، مضى الأمير محمد بن سلمان بعطاء الشباب ونظرته بعيدة المدى منطلقاً من الإرث العريق لبلاده ليعالج الحاضر وعينه على المستقبل في مجالات عدة، وسار الإصلاح بشكل أفقي لجوانب عدة تدعم الوطن والمواطن والمقيم على حد سواء، فأثمرت خطط ولي العهد إنجازات ساهمت في تحقيق ريادة المملكة، ودورها البارز إقليمياً ودولياً، وفق النظرة الصائبة للقائد الملهم، الذي أصبح حديث العالم في فترة وجيزة. كانت ولا تزال رؤية ولي العهد الجديدة هي عماد التحولات السعودية في سنوات ماضية وأخرى مقبلة، إذ جعلت من ملفات عدة على مستويات سياسية واجتماعية وأخرى تنموية واقتصادية نقاط ارتكاز للإنسان والمكان والزمان في مشروع متكامل، آخذ في التصاعد، مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي تحتفل المملكة وشعبها اليوم بذكرى بيعته الخامسة ولياً للعهد، لترسم فرحة شعب، وتسطر تاريخاً جديداً لمسيرة الوطن الحافلة بالإنجازات العظيمة، وتؤكد ما يحظى به ولي العهد من محبة الشعب، الذين عبّروا خلالها عن مشاعر الحب والولاء والانتماء للقيادة والوطن، كيف لا ومحمد بن سلمان الرقم الصعب، والمعادلة التي قلبت الموازين في أوجز وقت بالرؤية القوية، التي كتبت سطر إنجاز فريد في كراسة التاريخ عموما، وتاريخ المملكة العربية السعودية حديثاً.. إنها شخصية سيطول الحديث عنها كثيراً في مباحث التاريخ الحفي بأفذاذ الرجال، وصنّاع المواقف المائزة على مستوى العالم، فلتتسع سطور التاريخ، وتستعد الأقلام لسجل حافل، لشخصية أقل ما توصف به أنها «استثنائية»، في طموحها، ورؤيتها، وتكوينها، وأحلامها، ومنجزاتها، وقدراتها، وقل ما شئت ما دمت تغوص في عالم الفضائل، وتمتح من معين العطاء الثري، والعمل المثمر، والوفاء للأوطان الذي هو قدر العظماء. ويمتد عنق الإعجاب والدهشة لينظر عطاء ولي العهد في السياسة العالمية، بما يتوافق ومكانة المملكة قديماً وحاضراً، لتزداد هذه المكانة نصوعاً، وتتراحب دوراً مشهوداً في تشكيل قطب قادر على أن يكون الحصن والملجأ للعرب والمسلمين، وشريكاً للعالم في صياغة أسباب السلامة والأمن، ومساهماً في نهضة الإنسانية وصون حضارتها.. لتأخذ المملكة زمام المبادرة إلى لمّ الشمل العربي، ورتق النسيج الإسلامي، ومحاربة كل أطياف الغلو، ونوازع التطرف، ساعية نحو الوسطية والاعتدال، مشكلة خط دفاع أول للعرب والمسلمين ضد المد الصفوي الخبيث، وأذياله في المنطقة، وذاك شرف كان لولي العهد فيه الصدارة تقدماً، والمبادرة سعياً نحو إسكات الفتنة بحزم وعزم، فأعاد المجتمع السعودي إلى سابق عهده، بعد أن اختطفه خطاب «الصحوة» ردحاً من الزمن.. وفي هذا المقام يطول الكلام، وسيعرف التاريخ، وستدرك الأجيال القادمة أي صنيع باهر لولي العهد في هذا المقام. وفي هذه المناسبة الغالية والعزيزة على نفوسنا نستذكر المعاني العظيمة لملهم الشباب وقائد الإصلاحات وصانع التغييرات لتحقيق المستقبل الواعد في مسيرة ازدهار الوطن والمواطن في ظل الرعاية الكريمة والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.