تحل الذكرى الخامسة للبيعة الميمونة لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والمملكة أكثر إشراقا ، وتتواصل رؤية سموه لتمثل عماد التحولات التاريخية للمملكة والانجازات الحضارية العملاقة التي تتحقق على ارض الواقع محليا واقليميا وعالميا فرؤيته الثاقبة تسطر تاريخا مجيدا وإنجازات عظيمة في مسيرة الوطن التنموية لترسم خارطة تحول اقتصادي تؤكد مكانة المملكة على المستوى العالمي وفي مقدمة اكبر 20 دولة لتنافس وبجدارة الدول العظمى في الكثير من الميادين ، وما قدمه ولي العهد في السنوات الخمس الماضية يكشف حجم العمل الحقيقي والمتواصل في كافة الاتجاهات والأصعدة، للوصول إلى تحقيق المنجزات على أرض الواقع، وفق خطط واضحة، مستشرفاً ملامح المستقبل المشرق للوطن، والتي وضعت المملكة في مصاف دول العالم المتقدمة ويؤازر هذه التحولات العظيمة التي أجراها سمو الأمير محمد بن سلمان، بمتابعة ورعاية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – كل أطياف المجتمع السعودي باعتبارها نقطة تحول نحو الأفضل ، ورغم كل التحديات والتحولات العالمية التي نعاصرها فقد مضى سمو ولي العهد بنظرته الثاقبة بعيدة المدى وبعطاء الشباب منطلقاً من الإرث العريق لبلاده ليعالج الحاضر وعينه على المستقبل في مجالات عدة، وسار الإصلاح بشكل مثالي لجوانب عدة تدعم الوطن والمواطن والمقيم على حد سواء، فأثمرت خططه – حفظه الله – إنجازات كبرى ساهمت في تحقيق ريادة المملكة، ودورها البارز إقليمياً ودولياً، وفق النظرة الصائبة للقائد الملهم، الذي أصبح حديث العالم في فترة وجيزة. إن الشعب السعودي العظيم في هذه الذكرى الخالدة يجدد الولاء والبيعة ويؤكد السمع والطاعة لمقام سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ونبعث لسموه الكريم برسائل المحبة والتبريك والتهنئة، لمسيرة الوطن الميمونة، تحت ظل القيادة الرشيدة للملك المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز العزيز آل سعود – يحفظه الله – ، ومع كل عام يمضي لهذه البيعة الميمونة، تتجدد معها مشاعر الحب والولاء وصدق الانتماء لقادة هذا الوطن الشامخ، فهي ذكرى تقودنا إلى طموحات لا حدود لها في ظل رؤية المملكة 2030 والتي جعلت المملكة ذات قوة إستراتيجية على المستوى الإقليمي والدولي – فسموه الكريم يمثل نبراساً للشباب ليس على المستوى السعودي أو الإقليمي فحسب بل على المستوى العالمي ، وهو ما أهل سموه ليكون من بين أكثر الشخصيات تأثيرا على المستوى الدولي، لما يمتاز به من كاريزما سعودية طموحة تخطو بثقة نحو مستقبل مزدهر، وقد وضع بصمات تعيد الأمجاد للأمة وفق رؤى طموحة. لقد أصبح سمو ولي العهد يسير بخطى واثقة نحو التنمية، ورفع شعار الشفافية المطلقة، وحارب الفساد والتطرف، كما عمل على تشجيع الاستثمار وفتح آفاق التعاون مع العالم، ومنح شباب المملكة الكثير من الثقة للمشاركة في التنمية الاقتصادية الواعدة. في ختام مقالي ومع بزوغ فجر يوم الذكرى الخامسة للبيعة المباركة فإننا نعتز بوطننا وبإنجازاته في ظل لحمة فريدة تربط الشعب بالقيادة الحكيمة التي تنظر للوطن كأسرة واحدة، وفي ذات الوقت تسعى على الدوام لتحقيق خير وأمن ورفاهية المواطن، وها هي اليوم تقود مسيرة الخير والنماء لبلادنا الغالية واثقة الخُطى، شامخة الهامة، عزيزة الرّاية، تحقق النجاح تلو النجاح، متخطيةً ومتجاوزةً الكثير من الصعاب.