رجحت وزارة الدفاع الأوكرانية شن ضربات صاروخية وجوية على أراضيها من بيلاروسيا. وأفادت الوزارة في بيان لها اليوم (الأربعاء)، بأن روسيا أعادت نشر وحدات إضافية من قواتها في المنطقة الحدودية مع بيلاروسيا، وأنها قد تنفذ أنشطة استعراضية على الحدود لإعاقة تحركات القوات الأوكرانية. وأضافت أن وحدات محددة من بيلاروسيا تواصل تعزيز الحدود مع أوكرانيا. لا يزال هناك تهديد بهجمات صاروخية وجوية على أهداف أوكرانية من أراضي بيلاروسيا. وتدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، يومها ال63، فيما يواصل الجيش الروسي تدمير المواقع العسكرية الأوكرانية وتحرير دونباس جنوب شرقي أوكرانيا. وأعلن رئيس بلدية ماريوبول أن 20 ألف مدني قتلوا منذ بدء العملية العسكرية الروسية، مضيفاً أن أوكرانيا تحولت إلى درع لحماية أوروبا الديمقراطية ضد الفاشية الحديثة. فيما قال مساعد رئيس بلدية مدينة ماريوبول الأوكرانية ، إن القوات الروسية هاجمت مصنع آزوفستال للصلب الذي يتحصن فيه مقاتلون وبعض المدنيين في المدينةالجنوبية، مضيفاً أنه لم يتم التوصل إلى اتفاقات بشأن محاولة إجلاء المدنيين من ماريوبول . من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن صواريخها من طراز «كاليبر» أصابت مستودع أسلحة في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا يضم أسلحة من الولاياتالمتحدة ودولا أوروبية، مضيفة أن قواتها الجوية دمرت 59 هدفا عسكريا أوكرانيا الليلة الماضية. وكان الجيش الأوكراني أعلن أن القوات الروسية استولت على عدة قرى في المناطق الشرقية، في إطار العملية التي تنفّذها موسكو للسيطرة على منطقة دونباس. وذكرت وزارة الدفاع أن القوات الروسية أخرجت الجيش الأوكراني من فيليكا كوميشوفاخا وزافودي في منطقة خاركيف وسيطرت على زاريتشني ونوفوتوشكيفسك في منطقة دونيتسك. من جهتها، اعتبرت وزارة الدفاع البريطانية أن أوكرانيا ما زالت تسيطر على معظم مجالها الجوي، وأن روسيا لم تدمر القوات الجوية للبلاد بشكل فعال أو كبح دفاعاتها الجوية. وأضافت على «تويتر»: «روسيا تملك قدرة محدودة للغاية على الوصول الجوي إلى شمال وغرب أوكرانيا، ما يجعل العمليات الهجومية تقتصر على الضربات العميقة» بأسلحة تُطلق من بعد، مضيفة أن النشاط الجوي الروسي يتركز بشكل أساسي في جنوب وشرق أوكرانيا ويقدم الدعم للقوات البرية الروسية. وذكرت المخابرات العسكرية البريطانية أن روسيا تواصل استهداف الأصول العسكرية الأوكرانية والبنية التحتية اللوجستية على مستوى البلاد، مشيرة إلى ارتفاع خطر وقوع خسائر في صفوف المدنيين، قائلة إن معظم الضربات الجوية الروسية في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية كانت تستخدم على الأرجح قنابل غير موجهة. وفي آخر التطورات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الأوكرانيين يحضّرون لفبركات جديدة تتمثل باستهداف المدنيين في نيكولايف بقنابل يتم تفجيرها عن بعد، واتهام الجيش الروسي. تزامن ذلك مع إعلان حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف جلادكوف أن سلسلة انفجارات دوت في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بمدينة بيلغورود القريبة من الحدود مع أوكرانيا، وأن حريقا اندلع في مستودع ذخيرة بالمنطقة. وقال جلادكوف إن الحريق الذي اندلع في منشأة بالقرب من قرية ستارايا نيليدوفكا لم يسفر عن إصابة أي مدنيين. ميدانيا، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية تأكيدها أن قواتها استولت على منطقة خيرسون بالكامل بجنوبأوكرانيا. ونقلت عن مسؤول كبير قوله: إن القوات الروسية تمكنت، في مناطق أخرى، من الاستيلاء على أجزاء من منطقتي زابوريجيا وميكولايف إضافة إلى أجزاء من منطقة خاركيف إلى الشرق من كييف.