فيما تبدأ لجان المشاورات اليمنية الست، مناقشة التحديات السياسية والاقتصادية والتنموية والإنسانية والإغاثية والاجتماعية والإعلامية اليوم (الأحد)، قوبل إعلان المبعوث الأممي هانس غرندوبرغ عن هدنة إنسانية لمدة شهرين باهتمام واسع في أوساط المجتمع اليمني، التي عبرت عن أملها في سرعة فتح الطرقات وإنهاء حصار تعز.وقالت رئيسة الائتلاف اليمني للنساء المستقلات الدكتورة وسام باسندوة إن إعلان الهدنة وفتح مطار صنعاء يؤكدان حرص تحالف دعم الشرعية على إنهاء معاناة اليمنيين ويعززان جهود مجموعة العمل الإنساني والإغاثي في المشاورات اليمنية لإنجاز المهمة، وأضافت: «نقاط الهدنة لا تختلف عن المبادرة السعودية للسلام، ونتطلع إلى أن يستفيد منها الإنسان اليمني ويلتزم الحوثي بتعهداته على خلاف ما حدث في السابق، ويعم السلام والاستقرار في بلادنا». وأكدت أن رفع الحصار عن تعز وفتح الطرقات هما الفيصل لإثبات حسن النيات. ولفتت باسندوة إلى أن الجهود الإنسانية والإغاثية والتحديات التي تواجه المنظمات العاملة في اليمن من ضمن الأجندة المطروحة على طاولة المشاورات، مؤكدة الحرص على الوصول إلى حلول وخارطة طريق لها، وثمنت جهود مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية وبرنامج إعمار اليمن اللذين يساهمان بشكل فاعل في الجهود الإنسانية والتنموية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أثنى على تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، والحكومة اليمنية على جهودهما في الوصول لاتفاق هدنة لمدة شهرين في اليمن، مطالباً باتخاذ الترتيبات اللازمة لدعم التنفيذ الناجح للهدنة وتفعيل آليات التعاون دون تأخير. واختتمت اللجان الست بما فيها اللجنة الإنسانية والإغاثية برنامجها المتعلق بطرح الأفكار والرؤى حول القضايا اليمنية (الخميس)، ومن المقرر أن تعاود (الأحد) مناقشة التحديات التي تواجه القضايا في جلسات نقاش. وأفاد مصدر في اللجنة ل«عكاظ» بأن المتحاورين تطرقوا للصعوبات التي تواجه توصيل المساعدات إلى المستحقين، والتحديات والإشكالات التي تفرضها مليشيا الحوثي على المنظمات الإغاثية والوضع الإنساني للمدنيين مع قدوم رمضان والوضع المعيشي الصعب. وأكد أن المشاركين شخصوا الحالة الإنسانية لضمان الاتفاق حول الإطار التنظيمي للمشاورات باللجنة الإنسانية والإغاثية، خصوصاً وضع المختطفات في سجون المليشيا الذي وصفوه بالمأساوي، والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون من خطف وتعذيب وأحكام بالإعدام. واتهم المشاركون مليشيا الحوثي بنهب نسب تتراوح بين 30 - 50% من المساعدات تحت مزاعم المجهود الحربي، مؤكدين أن المنظمات الدولية تضع أرقاما خيالية لتنفيذ مشاريع بسيطة لكنها لا تتطابق مع احتياجات الناس على أرض الواقع. وكشف المشاركون تشكيل المليشيا جهازا يطلق عليه «نمشة» مرتبطا بالمخابرات مباشرة مهمته ابتزاز المنظمات الدولية بعد أن أوكلت إليه مهمة منح التصاريح للمنظمات العاملة في اليمن، وكشفوا أن القطاع الإغاثي والإنساني مخترق من قبل المليشيا مع رفض المنظمات العاملة نقل مقراتها للمناطق المحررة.