أوصت بعثة منظمة الصحة العالمية في المملكة بالاعتراف بمختبر الصحة العامة في البلاد الذي يعمل داخل هيئة الصحة العامة. وأشارت في بيان لها على موقعها إلى أن المركز قد استوفى متطلبات منظمة الصحة العالمية للتوصية بالاعتراف بالمختبر كمركز وطني. وأضافت أن مختبر الصحة العامة السعودي يلعب دورًا حاسمًا في مراقبة ودعم معلوماتية الصحة العامة للكشف السريع عن الأمراض المعدية ومراقبتها، والتحقيقات في تفشي الأمراض والتحليل العلمي للأمراض المعروفة والجديدة والناشئة. وأشارت إلى أن المختبر الذي أنشأته وزارة الصحة كمختبر وطني للإنفلونزا في عام 2017 قام بتوسيع خدماته من أجل التصنيف الفرعي للإنفلونزا وفايروسات الجهاز التنفسي الأخرى للمشاركة في برنامج المراقبة المتكاملة الجديد في البلاد. بالإضافة إلى مختبر COVID-19 الذي عمل مختبرا مرجعيا من خلال الوباء لاختبارات فايروسات كورونا، كما يوجد أيضًا مختبر جينوم به مجموعة واسعة جدًا من المنصات والتقنيات المتقدمة لتسلسل الجينوم. وألمحت في تقريرها إلى دور معالجة أولويات الصحة العامة، حيث تقوم مختبرات الصحة العامة بتوسيع خدماتها لتشمل برامج المراقبة النشطة لمقاومة مضادات الميكروبات، وسلامة الأغذية، والصحة البيئية، ومرافق الاحتواء العالية. كما يقدمون مجموعة من البرامج والوظائف، بما في ذلك مختبر شلل الأطفال الوطني المعتمد من منظمة الصحة العالمية لدعم الأنشطة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، ومختبر الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مع التشخيص المرجعي والمراقبة للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، ومختبر الحصبة التنميط الجيني. وأوضحت وكالة الصحة العالمية إلى أنه كان الهدف من البعثة هو تقييم امتثال المختبر من خلال اختصاصات منظمة الصحة العالمية ليصبح مركزًا وطنيًا للإنفلونزا معترفًا به من قبل منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن كونه عضوًا رسميًا في نظام منظمة الصحة العالمية العالمي لمراقبة الإنفلونزا والاستجابة (GISRS). كما نوهت إلى أنه وُجد أن مختبر الصحة العامة في المملكة العربية السعودية به مرافق يمكنها استيعاب أنشطة المراقبة الفايروسية لفايروسات الإنفلونزا المنتشرة ومسببات الأمراض التنفسية الأخرى. المرافق مصانة جيدًا، والمعدات حديثة وعملية. ويحتوي المختبر على نظام ممتاز لإدارة الجودة والسلامة البيولوجية مع إجراءات مطبقة لمعالجة العينات من البداية إلى النهاية. ويمتلك المختبر سعة كافية لتخزين العينات السريرية والفايروسات المنتشرة. كما أن وحدة الإنفلونزا مزودة بعدد كافٍ من الموظفين لإجراء تسجيل ومعالجة واختبار وتخزين العينات التي تم جمعها لمراقبة الإنفلونزا والإبلاغ عنها. وبين التقرير إلى أن مختبر علم الفايروسات يحتوي على مرفق مستوى السلامة الحيوية ( 2 +) وقدرة تفاعل البوليميراز المتسلسل في الوقت الفعلي، ومرافق لعزل الفايروس والدراسات المصلية، ومرافق التسلسل، بالإضافة إلى مساهمة المختبر بالفعل في شبكة الإنفلونزا الإقليمية من خلال مشاركة العينات السريرية مع المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للمراجع والبحوث حول الإنفلونزا في لندن. كما شارك المختبر بانتظام في مشروع ضمان الجودة الخارجي لمنظمة الصحة العالمية بشأن اكتشاف فايروسات الإنفلونزا عن طريق تفاعل البوليميراز المتسلسل منذ عام 2018 وأظهر أداءً ممتازًا في عام 2021. ويواصل المختبر تقديم تقارير منتظمة حول بيانات مراقبة الإنفلونزا إلى منظمة الصحة العالمية. ونوهت منظمة الصحة العالمية بأنها تشجع مختبر الصحة العامة على مواصلة المساهمة في ترصد الإنفلونزا الإقليمي والعالمي، وتعزيز مشاركته مع المختبرات الدولية. كما تلتزم منظمة الصحة العالمية ومراكز الإنفلونزا المتعاونة معها بمواصلة تقديم المشورة الفنية والمساعدة وكواشف الإنفلونزا والتدريب إلى المركز الوطني للإنفلونزا.