يا فجرها.. لم أستبن...! حتى شربتك في الكؤوسِ المترعاتِ وجلستُ في فيء المجاز وقد تساقط من هواك ضحىً ينوء بحملهِ شمسًا تراقب في الهجير جلالها تتحين الجزع المخبأ في وجوه السافيات هذا أوان الأمنيات.. كلون أغنية تلوذ بنا الجهاتُ وتصطفي أنشوطة للريح من دمنا اليباب فمنذ أن ركض البكاء على فلاة حناجر الأطفال كان اليقين يئن من حمل السؤالْ كنا كصوتٍ في العماءِ مسافرًا كنا نمر على الرمال ونزرع الشمس اليقين فتنحني من خلفنا تلك الأجنَّةُ تستجيرُ من الحريق بظلها وتلف حول الضوء حبل ظلامها يا فجرها.. عاد الظلام السرمدي وتعلمين بأنني أساقه من رئة الفناء وتدركين بأنك الظلع الوحيدُ ولا طريقَ يدلني إلاكِ يا قمر السنينْ يا للفضاء إذا احتواني سحرها الملقى على فزع الفراغِ... سنلتقي يا نجمة الفجر الأثير سنلتقي ما سارت الأفلاك في هذا الضياع! وأوقدت من ثغرها جيد النهاية قبلةً قبل الأفولْ أرقي يذوبُ وينطوي الكون في صدر الغيوبِ وأنثني للفجر أقطف من عناقِ البدءِ دفءَ الموقنينَ لِحَافَ مرقدنا الأخيرْ...