يقول رونالدو ما زلت أتذكر أستاذي الذي قال لي: «كرة القدم لن تطعمك خبزاً»، اليوم.. كنموذج رونالدو من أثرياء العالم؛ بسبب كرة القدم، فخبز الفقراء غنية بالرفاهية والثراء، وساهمت في تغيير حياة الكثير من اللاعبين لينتقلوا من الفقر إلى الغنى؛ بسبب المداخيل الكبيرة. هذا القصة تجعلنا نتساءل لماذا أكثر لاعبينا المعتزلين لم يستفيدوا من مداخيل فترات الركض على البساط الأخضر بنفس عقلية اللاعبين المحترفين في العالم، الكثير لم يستثمر أو يدخر أو يبني للمستقبل بعد الاعتزال إلا ما ندر. وأنا أشاهد وأسمع عن لاعبين معتزلين يمرون بظروف مادية سيئة ويعملون بوظائف دخلها لا يفي بمتطلبات حياتهم بعد أن كانوا في عز التوهج والعطاء يعيشون بذخ وترف الشهرة، ولم يستفيدوا من تلك المرحلة. قد نتفق أن ممارسة اللعبة شغف وحب، والكثير كانوا يلعبون بهدف الإمتاع وإسعاد الجماهير، وليس بحثاً عن الشهرة والأموال، ولكن هل كان السبب في الأندية التي لم تقم بعمل تأمين أو نشر الوعي بين اللاعبين وتوجيههم بطريقة التعامل مع العوائد المادية والمكافآت أم في عقلية اللاعب وبيئته المحيطة؟ الكثير اعتزل ورصيده ميداليات وقمصان وسجل بطولات، ولكن دون رصيد مادي وللأسف هناك لاعبون حالياً تحت خط الفقر وظروف هؤلاء اللاعبين المادية صعبة جداً ومتعففين يعيشون بذكريات ألقاب جميلة كالأنيق، والرادار، والشبح، والفلتة، لم تكن عبارات الثناء أو هذه الألقاب علامة تجارية تسندهم في مواجهة الحياة، والمؤسف أن الكثير منهم يعانون من نكران وجحود المجتمع الرياضي لهم، فرغم كل الجماليات لوجه اللعبة وقوانينها إلا أن لها وجهاً آخر بعد الاعتزال كثيراً (ما يقتل المتعة) بقصص النهايات الحزينة لمن كانوا يوماً سبباً لتلك المتعة. آخر صدى.. هل هناك مكافأة نهاية خدمة للاعبين تستقطع من رواتبهم تعطى لهم بمجرد إعلان الاعتزال؟ إذا لم تكن موجودة أتمنى أن يشرع لها نظام.