نجح البرتغالي كريستيانو رونالدو في أن يصبح الهداف التاريخي لريال مدريد، عندما هز شباك ليفانتي خلال فوز الفريق الملكي بثلاثية نظيفة في المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وبتسجيله الهدف رقم 324 مع ريال مدريد (مقابل 323 للأسطورة المعتزل راؤول غونزاليس)، انضم رونالدو لأول مرة إلى قائمة مختارة من لاعبي العالم، تضم أفضل الهدافين في الأندية الكبرى. وكان لقب “الهداف التاريخي” ينقص جعبة رونالدو الحافلة بالألقاب خلال مسيرته مع مانشستر يونايتد الإنجليزي قبل انتقاله إلى ريال مدريد عام 2009، حيث حصد اللاعب 17 لقبا مع الفريقين وحطم العديد من الأرقام القياسية. كما أن رونالدو قطع خطوة مهمة في إطار المنافسة المشتعلة مع غريمه في الدوري الإسباني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة، فبات كلاهما الآن الهداف التاريخي لفريقه. وسجل ميسي مع برشلونة 418 هدفا في المباريات الرسمية، منذ ظهوره مع الفريق لأول مرة عام 2004. ومن بين كبار الهدافين في أهم أندية أوروبا، فإن رونالدو وميسي من القلائل الذين يمارسون كرة القدم حتى الآن، بينما اعتزل الهدافون التاريخيون في أندية مثل مانشستر يونايتد وآرسنال الإنجليزيين ويوفنتوس وميلان الإيطاليين. فلدى مانشستر يونايتد هداف تاريخي عجوز هو بوبي تشارلتون عمره 78 عاما حاليا، وسجل ما مجموعه 249 هدفا لصالح “الشياطين الحُمر” في الفترة بين عامي 1956 و1973، يليه الاسكتلندي دينيس لو صاحب ال 237 هدفا بين عامي 1962 و1973. أما أقرب لاعب للاثنين لا يزال يمارس اللعبة فهو واين روني، الذي سجل 236 هدفا منذ انضم إلى “أولد ترافورد” في 2004، ولديه فرصة كبيرة في تخطي رقمي العجوزين تشارلتون ولو. وفي الغريم اللندني آرسنال، حجز الأسطورة الفرنسي المعتزل تيري هنري موقعه كهداف تاريخي للمدفعجية برصيد 228 هدفا، ويبدو أنه سيغرد وحيدا بهذا اللقب لفترة طويلة، قياسا إلى اعتزال معظم منافسيه على اللقب أو انتقالهم إلى أندية أخرى. ولعب هنري لآرسنال في الفترة بين عامي 1999 و2007، كما ارتدى قميص الفريق على سبيل الإعارة عام 2012، وخاض في تلك السنوات 376 مباراة في كل البطولات. ومن بين أعلام قائمة “الهداف التاريخي”، الإيطالي أليساندرو ديل بييرو أكثر من هز الشباك لصالح يوفنتوس برصيد 290 هدفا. وفي قائمة أكبر هدافي “السيدة العجوز”، يلي ديل بييرو الذي خلع قميص يوفنتوس في 2012 ليخوض تجربة استثنائية في الدوري الأسترالي، 9 لاعبين بين معتزل ومتوفى. وينطبق الحال ذاته على إي سي ميلان، النادي الإيطالي العريق الذي يكافح حاليا من أجل استعادة أمجاده، فهدافه التاريخي الدنماركي غونار نوردال صاحب ال 221 هدفا، رحل قبل عقدين. ولم يجرؤ على الاقتراب من رقم نوردال، سوى “الظاهرة الأوكرانية” المعتزل أندري شيفتشنكو، الذي سجل لصالح الفريق اللومباردي 175 مرة.